أعلن المتحدث باسم المركز الوطني للفضاء الإلكتروني في
إيران، حسين دليريان، عن إجراء
مناورات كبيرة لاختبار الأمن السيبراني في البلاد.
وقال دليريان، إنه تم إجراء أول مناورة لرصد الأمن السيبراني بهدف تقييم الوضع الأمني للبنى التحتية الحيوية في البلاد وتعزيز استعداد المؤسسات المختلفة لمواجهة التهديدات الإلكترونية وفق وسائل إعلام إيرانية.
وأضاف المسؤول الإيراني أنه خلال هذه المناورات التي استمرت ثلاثة أيام وليالٍ، تم تقييم أداء 40 جهازاً وطنياً على المستوى الحيوي، وتم تحديد وإزالة جزء كبير من التلوث السيبراني الموجود في الأنظمة.
كما أكد المتحدث باسم المركز الوطني للفضاء الإلكتروني أن هذه المناورات نفذت بالتعاون مع مؤسسات مختلفة وأجهزة التنسيق، وتركزت بشكل رئيسي على اصطياد التهديدات السيبرانية وقياس قدرة المؤسسات على مواجهة الهجمات السيبرانية.
وأشار إلى أن الهدف "من إجراء هذه المناورات هو تقليل المخاطر الأمنية، وتعزيز التنسيق بين الأجهزة الحيوية، ورفع مستوى الجاهزية الوطنية لمواجهة تهديدات الفضاء الإلكتروني، وقد نُفذت بنجاح".
وطوال السنين الماضية تبادلت إيران ودولة الاحتلال الاتهامات بالمسؤولية عن هجمات سيبرانية متبادلة.
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" أنه في الأيام التي تلت هجوم "إسرائيل" المفاجئ على إيران، تلقى المسؤولون الإسرائيليون سيلاً من الرسائل النصية المشبوهة التي تحتوي على روابط خبيثة، وبالنسبة لهم، كان من الواضح أن طهران المسؤولة عن ذلك.
وقالت الصحيفة أن "الهجمات الأخيرة تراوحت بين سرقة منصة تداول عملات مشفرة إيرانية وتصاعد رسائل التصيد الإلكتروني الموجهة التي تستهدف شخصيات إسرائيلية بارزة، والتي قالت شركة الأمن السيبراني "تشيك بوينت" إنها زُعم أنها من دبلوماسيين وحتى من مكتب رئيس وزراء البلاد".
وأضافت أنه "بينما انتهى القتال الفعلي بعد 12 يوماً، فإن الحرب الرقمية لم تنتهِ"، وقال مسؤول إسرائيلي عن الرسائل النصية: "اشتدت بعد بدء الحرب، وما زالت مستمرة. ما زلت أتلقى رسائل منها".
وشملت هذه الهجمات مجموعات الخدمات اللوجستية والوقود، بالإضافة إلى شركات الموارد البشرية، حيث سرب المتسللون لاحقًا السير الذاتية لآلاف الإسرائيليين الذين عملوا في مجال الدفاع والأمن.
وفي الوقت نفسه، أرسل المتسللون آلاف الرسائل المزيفة التي بدت وكأنها صادرة من نظام القيادة الداخلية الإسرائيلي - الذي يُصدر أوامر السلامة العامة في حالات الطوارئ - والتي تُطالب الناس بتجنب الملاجئ من الغارات الجوية. كما سعوا إلى اختراق كاميرات المراقبة في إسرائيل، وهو تكتيكٌ أفاد شخصٌ مطلعٌ على الوضع بأنه يمكن استخدامه للتحقق من مواقع سقوط الصواريخ.