أعلنت السلطات الألمانية،
عن توقيف رجل يحمل الجنسيتين الألمانية والبولندية، للاشتباه في تخطيطه لشن هجمات على
سياسيين ومسؤولين حكوميين بارزين في البلاد.
وأوضحت النيابة العامة
الفيدرالية أن الموقوف يبلغ من العمر 49 عاما وينتمي إلى حركة "مواطني الرايخ"
اليمينية المتطرفة، وهي جماعة معروفة بمعارضتها لشرعية جمهورية ألمانيا الاتحادية،
وسبق أن تورطت في مؤامرات تستهدف تنفيذ اغتيالات وانقلابات.
وبحسب السلطات الألمانية،
بدأ الرجل منذ حزيران / يونيو الماضي باستخدام ما يعرف بـ"الشبكة المظلمة"
أو دارك ويب لنشر دعواته إلى العنف، واستهداف شخصيات عامة وسياسيين بارزين، من بينهم
المستشار السابق أولاف شولتس، وقد نشر المشتبه به أسماء أهداف محتملة، وأصدر ما وصفه
المحققون بـ"أحكام إعدام"، بالإضافة إلى تعليمات لصنع عبوات ناسفة وطلب تبرعات
بعملات مشفرة لتقديم مكافآت لمنفذي الهجمات.
وكان الموقوف "فردًا
معزولًا"، ولم يكن له شركاء مباشرون في تنفيذ المخطط، ما جعل تحركاته أقل كشفا
حتى تدخلت السلطات الألمانية لضبطه في مدينة دورتموند غرب البلاد الاثنين، قبل عرضه
على قاض لتحديد ما إذا كان سيتم وضعه قيد
الاعتقال الاحتياطي.
اظهار أخبار متعلقة
وتشكل الجماعات اليمينية المتطرفة، تهديدًا
مستمرًا للأمن الوطني، ففي الأعوام الماضية، قامت السلطات بتفكيك شبكات وخلايا يشتبه
في إعدادها لمؤامرات اغتيالات وانقلابات، كان أبرزها تفكيك شبكة في دجنبر 2022 بتهمة
التخطيط لانقلاب والانتماء إلى حركة "مواطني الرايخ"، وشملت المحاكمات ثلاثة
إجراءات منفصلة في ربيع 2024، ضمت زعماء الشبكة وجنودًا سابقين من النخبة الألمانية،
وهو أرستقراطي ألماني يدعى هنري الثالث عشر، ويُعرف باسم الأمير رويس.