طب وصحة

أفضل وأسوأ الدول العربية بالرعاية الصحية لعام 2025

حلت دول العراق ومصر والمغرب في ذيل التصنيف ضمن الأسوأ بالرعاية الصحية- عربي21
أظهر مؤشر الرعاية الصحية لعام 2025 الصادر عن موقع الإحصاءات العالمية "نومبيو" استمرار التفاوت الواضح بين الدول العربية في جودة أنظمتها الصحية، من حيث كفاءة الكوادر، وسرعة الحصول على الخدمة، وتوفر التجهيزات الطبية، وتكلفة العلاج مقارنة بجودته. 

قطر الأولى عربيا والوحيدة ضمن العشرين الأوائل عالميا

تربّعت قطر على قمة الترتيب العربي في الرعاية الصحية لعام 2025، وجاءت في المرتبة 18 عالميا من أصل نحو 97 دولة شملها المؤشر، مسجلة 73.4 نقطة، لتكون بذلك أفضل دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا وفق تصنيف "نومبيو".

ويشير التقرير إلى أن قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي نجحت في دخول قائمة أفضل 20 نظاما صحيا في العالم، وهو ما يعكس حجم الاستثمارات في البنية التحتية الصحية، والتوسع في المستشفيات الحكومية والخاصة، واعتماد أنظمة تأمين وتنظيم صحي أوسع.

الإمارات وعُمان والأردن ولبنان.. في الشريحة العليا عربيا

حلت الإمارات العربية المتحدة في المركز الثاني عربيا، والمرتبة 29 عالميا، مع 70.6 نقطة على مؤشر الرعاية الصحية لعام 2025، لتبقى ضمن الدول ذات التصنيف المرتفع والمتقدمة عالميا. 

أما سلطنة عُمان فجاءت في المراتب التالية عربيا، محتلة المرتبة 46 عالميا برصيد 65.1 نقطة، في حين سجّل الأردن حوالي 65 نقطة وظهر ضمن قائمة الدول الخمسين الأولى عالميا، مستمرا في موقعه كوجهة إقليمية للعلاج في المنطقة.

كما حققت لبنان نتيجة متقدمة نسبيا، مع مؤشر يقارب 63.7 نقطة وفق قوائم "نومبيو" لعام 2025، ما يبقيه في الشريحة المتوسطة–العليا عالميا رغم الضغوط الاقتصادية الكبيرة على قطاعه الصحي.

وفي الخليج، سجّلت السعودية حوالي 61.8 نقطة (المرتبة 55 عالميا)، بينما حصلت الكويت على 58.4 نقطة (المرتبة 67 عالميا)، لتأتي كلاهما في منتصف الترتيب العالمي، وضمن مجموعة الدول العربية ذات التصنيف "المقبول إلى الجيد" في جودة الرعاية الصحية.

وعلى مستوى شمال أفريقيا، تُسجّل تونس والجزائر مؤشرات متوسطة (نحو 57.4 نقطة لتونس، و54.5 للجزائر) وفق قراءات لمؤشر الرعاية الصحية في القارة الأفريقية لعام 2025 المبني على بيانات "نومبيو". 

أسوأ الدول العربية بالرعاية الصحية في 2025

في المقابل، تُظهر بيانات مبنية على مؤشر الرعاية الصحية لعام 2025 أن بعض الدول العربية الأخرى جاءت في الشريحة الدنيا عالميا؛ من بينها:

سوريا: بنحو 35.2 نقطة فقط، ضمن الدول الأضعف عالميا في المؤشر.

العراق: حوالي 46.3 نقطة، مع تقييم متدنٍ لجودة النظام الصحي.

المغرب: قرابة 47 نقطة، ما يضعه في ذيل الترتيب بين الدول التي سجّلت أقل من 50 نقطة.

مصر: حوالي 47.5 نقطة، وفي شريحة الدول ذات الرضا المنخفض عن الخدمات الصحية.

هذه النتائج تضع هذه الدول في المراتب الأخيرة عربيا من حيث جودة الرعاية الصحية، من بين الدول العربية التي شملها التصنيف، وتعكس تحديات كبيرة على مستوى البنية التحتية الصحية، والإنفاق الحكومي، وضغط أعداد السكان، وهجرة الكوادر الطبية، إضافة إلى تأثير الأزمات السياسية والاقتصادية والحروب في بعض الحالات.

فجوة عربية واسعة في جودة الرعاية الصحية

تُظهر مقارنة الأرقام أن الفارق بين أعلى دولة عربية (قطر) وأدنى دولة عربية مشمولة بالمؤشر (سوريا) يتجاوز 35 نقطة على مقياس من 100، ما يعكس فجوة كبيرة في مستوى جودة الخدمات الصحية بين الدول العربية نفسها، لا بين المنطقة والعالم فحسب.

كما يبيّن التصنيف أن جزءا من الدول العربية يتحرك تدريجيا نحو أنظمة صحية أكثر كفاءة، مستفيدًا من الاستثمارات في البنية التحتية والكوادر والتأمين الصحي، بينما لا يزال جزء آخر يواجه أزمات هيكلية عميقة تتطلب إصلاحات طويلة الأمد.

وفيما يلي إنفوغراف يظهر أفضل وأسوأ الدول العربية من حيث الرعاية الصحية لعام 2023 والتي شملها التصنيف: