اعتبر المؤتمر العربي الإعلان عن
وقف إطلاق
النار بين المقاومة الاحتلال "انتصارا كبيرا حقّقته المقاومة الفلسطينيّة
والشّعب
الفلسطيني في غزّة، على العدو الصهيوني المجرم، بعد أكثر من خمسة عشر
شهراً على معركة طوفان الأقصى، والعدوان الصهيوني الإرهابي على غزّة".
وأكد المؤتمر في بيان له اليوم أرسل نسخة
منه لـ"عربي21"، "أنّ هذا الانتصار الاستراتيجي على العدو لم يكن
ليتحقّق لولا ثبات المقاومة الفلسطينيّة واقتدارها، وإبداعها المُبهر في مواجهة جيش
الاحتلال، الذي يمتلك قدرات فائقة، مدعوماً من الولايات المتّحدة الأمريكيّة ومعظم
الغرب الظّالم، وكذلك الصّمود الأسطوري الذي أظهره شعبنا الفلسطيني في غزّة،
بالرّغم من المجازر وحرب الإبادة والتّجويع التي ارتكبها العدو ضدّه".
وأضاف: "إنّ هذا الثّبات للمقاومة
السّياسيّة التي صمدت في مواقفها، وأرغمت العدو على الموافقة على شروطها، وأبدت
مسؤوليّة عالية وشجاعة كبيرة وحنكة وحكمة بالغة في المفاوضات، والمقاومة العسكريّة
التي استمرّت في ضرب الاحتلال وتكبيده خسائر فادحة حتّى اللحظة الأخيرة التي سبقت
وقف إطلاق النّار، والصّمود الاستثنائي للشّعب البطل، قد أفشل العدو في تحقيق
أهدافه العدوانيّة التي أعلنها من اليوم الأوّل للعدوان".
ورأى المؤتمر "أن هذا الانتصار يمثل إيذاناً
بمرحلة جديدة، سيتم فيها استثمار النّتائج الاستراتيجيّة لمعركة طوفان الأقصى،
والبناء عليها في مواصلة مشروع التّحرر ضد الاحتلال الصهيوني والمشروع الاستعماري،
وصولاً إلى تحرير كامل أرضنا المباركة فلسطين والعودة إليها، وإقامة دولتنا عليها
وعاصمتها القدس".
ودعا المؤتمر العربي العام أحرار الأمّة
والعالم إلى مواكبة هذا الانتصار العظيم، عبر تظهيره إعلاميّاً، وفي كل المنصّات
والمحافل، وكذلك عبر دعم المقاومة الفلسطينيّة والشّعب الفلسطيني في التّعامل مع
اليوم التّالي، لجهة تأمين الإيواء والإغاثة والإعمار، بما يمنع استغلال البعد
الإنساني من أي جهة للضغط على المقاومة وابتزازها".
وثمّن المؤتمر الدور الكبير لجبهات الإسناد،
التي قال إنها "وقفت وأسندت المقاومة الفلسطينيّة وعزّزت من صمودها، وقدّمت
في سبيل ذلك الغالي والنّفيس"، وأشاد بكل جهود الأمّة وأحرار العالم الذين
أيّدوا المقاومة ونصروا الشعب والحق الفلسطيني.
وأعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري
محمد بن عبد الرحمن، مساء الأربعاء، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف
إطلاق النار بقطاع
غزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.
يأتي ذلك في اليوم 467 من
حرب الإبادة
الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت بدعم أمريكي أكثر من 156 ألف شهيد وجريح
فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة
قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
يذكر أن المؤتمر القومي العربي هو تجمع فكري
وسياسي يهدف إلى تعزيز الحوار والتفاعل بين القوى السياسية والفكرية العربية على
أساس القومية العربية.
وتأسس المؤتمر القومي العربي عام 1990، ويضم
مجموعة واسعة من الشخصيات العربية البارزة، بما في ذلك مفكرون وأكاديميون وسياسيون
وإعلاميون ونشطاء.
اقرأ أيضا: الاحتفالات تعم مدنا عربية وتركية بوقف الحرب على غزة (شاهد)