سياسة دولية

مسؤول أمريكي يكشف عن "تعاون لافت" بين إدارتي بايدن وترامب خلال مفاوضات الدوحة

المبعوث الأمريكي الجديد للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سافر قبل أربعة أيام إلى الدوحة- جيتي
كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى النقاب عن جزء مما دار في كواليس المفاوضات في الأيّام الأخيرة من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة بين "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية، بعد "تعاون لافت" بين فريقي الرئيس الحالي جو بايدن والمنتخب دونالد ترامب.

وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويّته أن ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي الجديد الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمنطقة الشرق الأوسط سافر قبل أربعة أيام إلى الدوحة حيث عقدت المفاوضات غير المباشرة بين "حماس" و"إسرائيل"، وساهم في "الجهد النهائي" إلى جانب بريت ماكغورك الذي يتولى هذا المنصب في الإدارة الديمقراطية التي تشارف على نهايتها.

وأكّد المسؤول أن هذا التعاون "لا مثيل له على مستوى التاريخ"، مشيدا بشراكة "بنّاءة جدّا ومثمرة جدّا" بين المسؤولين لدرجة تقاسم المهام، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وأضاف: "أردنا تبادل وجهات النظر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، فذهب (ستيف ويتكوف) إلى إسرائيل لتولّي المهمّة ثمّ عاد".

ولا شكّ في أن هذا التعاون المثمر الذي كُشف عنه النقاب يتعارض مع ما يظهر للعلن من عداء سياسي بين جو بايدن ودونالد ترامب، وبغية انتزاع الاتفاق الذي أُعلن الأربعاء، تطلّب الأمر مناقشات امتدّت "18 ساعة في اليوم" أو أكثر منذ الخامس من كانون الثاني/ يناير، وفق المسؤول الأمريكي الرفيع المستوى.

وكشف المسؤول عن مسار يتقدّم تارة ويتراجع تارة أخرى منذ عدّة أشهر مع استئناف المفاوضات في منتصف كانون الأول/ ديسمبر بمبادرة من الولايات المتحدة وإنجاز اختراق بعد عيد الميلاد عندما أعلنت "حماس" موافقتها على تقديم قائمة بأسماء الرهائن المنوي الإفراج عنهم.

وذكر أنه كما الحال في كلّ المفاوضات الدبلوماسية فإن "بعض المهل الزمنية تفرض نفسها، ومن بينها انتقال السلطة من رئيس إلى آخر"، مضيفا أن "الظروف العامة التي حفّزت هذا المجهود الدبلوماسي تمحورت على هزيمة حزب الله ووقف إطلاق النار في لبنان وانعزال حركة حماس بشدّة".

وكشف أن "عدم اليقين ظلّ يخيّم على الجولة الأخيرة من المفاوضات حتّى آخر لحظة، في مبنى كان فيه وفد حركة حماس في الطابق الأول ووفد ’إسرائيل’ في الطابق الثاني وحيث بقي الوسطاء القطريون والمصريون يصعدون وينزلون من طابق إلى آخر حتّى ساعات متأخّرة في الليل".

وأقرّ المسؤول الأمريكي الرفيع بأنه لم يتأكّد من أن الاتفاق سيبرم فعلا هذه المرّة إلا "في نهاية فترة بعد الظهر" بتوقيت الدوحة.

وكشف عن "تعمد ’حماس’ عادة إلى إقحام مسائل جديدة أو أخرى قديمة. وهم حاولوا القيام بذلك صباحا مع ثلاث نقاط. لكننا ثابرنا وأكّدوا موافقتهم في نهاية المطاف".