رفع ناشطون سوريون لوحة لـ"أبي عبيدة" المتحدث العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مدينة
حماة وسط البلاد، في حين نظم آخرون في العاصمة
دمشق وقفة احتجاجية للتضامن مع قطاع
غزة ورفض التوغل الإسرائيلي جنوب
سوريا.
وأظهرت صورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، الجمعة، رفع ناشطين في مدينة حماة صورة يظهر عليها رسم لـ"أبي عبيدة" مع عبارات تقول "تحية إلى حماس وفرسانها" و"تحية إلى غزة العزة".
وتضمنت اللوحة عبارة أخرى مقتبسة من أحد خطابات المتحدث باسم "كتائب القسام" في وعيده للاحتلال الإسرائيلي، قائلا: "سيجثون على الركب".
وكانت حماة التي شهدت واحدة من أبشع جرائم النظام المخلوع مطلع ثمانينيات القرن الماضي، خرجت في مظاهرة حاشدة للاحتفال بالنصر وسقوط نظام الأسد بعد أكثر من 50 عاما من الحكم.
في غضون ذلك، نظم ناشطون وقفة احتجاجية في منطقة محطة الحجاز بالعاصمة دمشق للتعبير عن تضامنهم مع قطاع غزة ورفضهم للتوغلات الإسرائيلية في جنوب سوريا.
ورفع المحتجون الأعلام السورية والفلسطينية، مرددين هتافات مناهضة للاحتلال الإسرائيلي وانتهاكات السلطة الفلسطينية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها شعارات من قبيل "من حيفا للقدس للجولان للقنيطرة..
الاحتلال واحد.. الاحتلال ساقط" و"سوريا لن تقسم بين المستبد والمحتل".
يأتي ذلك على وقع مواصلة الاحتلال الإسرائيلي توغله في الأراضي السورية موسعا احتلاله للجولان منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
ومنذ عام 1967، تحتل "إسرائيل" 1150 كيلومترا مربعا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية البالغة مساحتها 1800 كيلومتر مربع، وأعلنت ضمها إليها في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
واستغلت دولة الاحتلال التطورات الأخيرة في المنطقة واحتلت المنطقة السورية العازلة في محافظة القنيطرة، معلنة انهيار اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
والأربعاء، استشهد ثلاثة سوريين، بينهم مدني، جراء قصف جوي للاحتلال الإسرائيلي استهدف قوة من الأمن العام في الريف الجنوبي لمدينة القنيطرة، جنوب غرب سوريا.