انسحبت قوة
عسكرية تابعة للواء غفعاتي الإسرائيلي، ليلًا، من شمال قطاع
غزة، وذلك قبل ساعات
من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وأظهر تسجيل بثه جيش
الاحتلال آليات عسكرية تنسحب عبر ممرات ضيقة وسط الظلام، في خطوة
تعكس الترتيبات الميدانية التي تسبق سريان الهدنة بين "إسرائيل" وحركة حماس، وسط ترقب
دولي حذر لمصير الاتفاق ومدى التزام الأطراف ببنوده.
يأتي
الانسحاب
ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تشمل وقف العمليات العسكرية المتبادلة،
وإطلاق سراح دفعة من الأسرى والمعتقلين من الجانبين، تمهيدًا لمفاوضات أوسع تهدف
إلى انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال من القطاع.
ورغم ذلك، تبقى
المخاوف قائمة من إمكانية انهيار الهدنة في أي لحظة، خاصة مع المحاولات الإسرائيلية
لتعطيل التنفيذ، حيث أكدت حركة حماس، صباح الأحد، التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق
النار في قطاع غزة، وعزت تأخر تسليم أسماء الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق
سراحهم في الدفعة الأولى "لأسباب فنية ميدانية".
وأشارت إلى أن
"تأخر تسليم الأسماء (الأسرى الإسرائيليين) التي سيتم إطلاق سراحها في الدفعة
الأولى هو لأسباب فنية ميدانية"، دون مزيد من التفاصيل عن تلك الأسباب.
من جانبها، قالت
إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "وقف إطلاق النار بغزة المقرر الساعة الـ8:30
بالتوقيت المحلي لن يبدأ حتى تصل قائمة بأسماء الأسرى الذين سيفرج عنهم اليوم".
وفي بيان لمكتبه،
قال نتنياهو، إنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار
حتى يستلم قائمة بأسماء الأسيرات الثلاث، "والتي تعهدت حماس بتقديمها".
في الوقت ذاته، تتواصل جهود الوساطة التي تقودها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة، لضمان تنفيذ
الاتفاق بسلاسة، مع التركيز على تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، التي
تواجه أوضاعًا إنسانية متدهورة بسبب القصف المستمر طوال الأشهر الماضية.
وتشير التقارير
الميدانية إلى أزمة إنسانية متفاقمة، ويعاني سكان القطاع من نقص حاد في
الغذاء والدواء، فيما تهدف التهدئة إلى فتح ممرات آمنة لإدخال الإمدادات الضرورية.