وصل
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب إلى واشنطن عشية تنصيبه، الاثنين، حيث إنه من المقرر
أن يحضر سلسلة من الفعاليات والاحتفالات قبل عودته إلى البيت الأبيض.
ووصل
الملياردير الجمهوري برفقة زوجته ميلانيا وأفراد آخرين من عائلته إلى مطار دولس الدولي،
قبل أن يتوجه لحضور حدث خاص يتضمن عرضا للألعاب النارية في ناديه للغولف في فرجينيا
خارج واشنطن. وقبل ذلك، وعد ترامب في مقابلة عبر الهاتف مع شبكة "إن بي سي نيوز"
بأنه سيوقع عددا "قياسيا" من المراسيم الرئاسية فور أدائه اليمين الدستورية،
الاثنين، في واشنطن.
وقال
ترامب الذي سيصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة إنه لا عدد دقيقا في ذهنه،
لكنه يتوقع أن يوقع عددا "قياسيا" من المراسيم اعتبارا من بعد ظهر الاثنين.
وعندما سألته صحفية في شبكة "إن بي سي نيوز": "أكثر من مئة؟"، أجاب
الرئيس الجمهوري: "في هذه الحدود على الأقل".
وكان تعهد خلال حملته الانتخابية
ومنذ انتخابه التراجع عن سياسات إدارة جو بايدن. وسبق أن قال ترامب في أحد تجمعاته
الانتخابية: "بمجرد أن أقسم اليمين سأطلق أكبر برنامج ترحيل في تاريخ أمريكا".
وستُقام
مراسم أداء اليمين الدستورية داخل مقر الكونغرس للمرة الأولى منذ 40 عاما. وبرر ترامب
ذلك قائلا: "أعتقد أننا اتخذنا القرار الصحيح. الطقس المتوقع يبدو سيئا جيدا وباردا
وأعتقد أن ذلك كان سيشكل خطرا على كثير من الناس".
مظاهرات
في
المقابل تظاهر آلاف الأشخاص في واشنطن ضد سياسات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب،
قبل يومين من عودة الملياردير إلى البيت الأبيض.
ونُظمت
هذه التظاهرة الاحتجاجية التي حملت اسم "مسيرة الشعب"، من جماعات عدة ناشطة
في مجال الحقوق المدنية والعدالة الاجتماعية، بينها الفريق الذي يقف وراء "مسيرات
النساء" التي عمّت البلاد في 21 كانون الثاني/ يناير 2017 بعد تنصيب دونالد ترامب
لأول مرة.
والسبت،
حمل المتظاهرون لافتات ملونة، واعتمر مشاركون في المسيرة التي أقيمت في وسط العاصمة
الفيدرالية الأمريكية قبعات وردية صغيرة مع آذان شبيهة بآذان القطة، أو ما يُعرف بـ"قبعات
القطط".
وقالت
عائشة بيكر بوروز، وهي ناشطة نسوية كانت ضمن الحشد: "هذه القوانين تعرّض حياتنا
للخطر. النساء يمتن. أخواتكم، وبناتكم، وأمهاتكم، وصديقاتكم يمتن".
تحت
أمطار خفيفة، قالت سوزان دوتويلز، التي جاءت من فلوريدا (جنوب شرق) مع ابنتها للمشاركة
في التظاهرة، إنها "خائفة" و"غاضبة" من عودة دونالد ترامب.
وأضافت
المرأة البالغة 60 عاما: "الكثير من الناس يصوتون ضد مصالحهم الخاصة. لا أفهم
ذلك".
وقالت
كارين، وهي متظاهرة تبلغ 40 عاما لم ترغب في ذكر اسم عائلتها: "أحاول أن أظل متفائلة"،
و"من الرائع جدا أن أكون محاطة بهذا العدد الكبير من الأشخاص".
وأوضحت
لوكالة "فرانس برس" أنها أتت من أريزونا (جنوب غرب)، وهي المرة الأولى التي
تتظاهر فيها في واشنطن، مؤكدة أنها ستواصل "الكفاح في وطنها".
ويتظاهر
المشاركون في المسيرة من أجل سلسلة قضايا يقولون إنها مهددة من دونالد ترامب، بينها
حق الوصول إلى الإجهاض، ومكافحة الاحترار المناخي، والدفاع عن حقوق المهاجرين.
ومن
المقرر تنظيم
احتجاجات مماثلة أخرى في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك نيويورك.