سياسة عربية

غزة تودع قياديين من حماس بجنازة عسكرية وحشد شعبي (شاهد)

مقاتلو القسام حملوا جثماني الشهيدين خلال الجنازة- المصور الفلسطيني محمود شلحة
شيع فلسطينيون في قطاع غزة، جثماني عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" روحي مشتهى، والقيادي في حركة حماس سامي عودة، بعد انتشالهما من تحت الأنقاض.

وحمل جثمانا الشهيدين على أكتاف مقاتلين من كتائب القسام، بلباسهم العسكري، إلى المسجد العمري التاريخي في غزة، الذي احتشد في ما تبقى منه بعد قصفه المئات من الفلسطينيين لأداء أول صلاة جمعة منذ العدوان على غزة بعد حرمان لعام و4 أشهر.

وخلال الأيام الماضية، قامت كتائب القسام، بتشييع جثامين العديد من قادتها ومقاتليها الذين استشهدوا خلال العدوان، وتمكنوا من انتشالهم من أنفاق ومن تحت أنقاض المنازل التي استشهدوا فيها، خلال مقاومتهم للاحتلال.

وأقام الفلسطينيون أول صلاة جمعة في أجواء من السكينة، وحلت أصوات الأدعية وتلاوة القرآن محل ضجيج الطائرات ودوي الانفجارات.


وهذا المشهد تكرر في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، حيث أدى الفلسطينيون صلاتهم على أنقاض المساجد والمنازل المدمرة.

وعلى مدار 15 شهرا، حرم الفلسطينيون من التجمع بأعداد كبيرة لأداء الصلوات ضمن الواقع الذي خلفته الإبادة آنذاك.

وكان جيش الاحتلال، أعلن في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، اغتيال مشتهى وعودة، في قصف لمكان كانا فيه بمدينة غزة، ولم تفصح الحركة عن مصيرهما سوى اليوم بعد انتشال جثمانيهما.

ونقل الشهيدان في جنازة عسكرية مع حشد من الفلسطينيين، إلى المقبرة الشرقية لمدينة غزة لمواراتهما الثرى.