كشفت بيانات رسمية أردنية حديثة عن مغادرة مئات اللاجئين السوريين من مخيمي الزعتري والأزرق إلى
سوريا خلال الفترة التي تلت سقوط نظام الأسد، من 10 كانون الأول /ديسمبر 2024 وحتى 19 كانون الثاني /يناير 2025، حسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
وبحسب ما نقلته "سي إن إن" عن وزارة الداخلية الأردنية، فقد غادر 1513 لاجئا من مخيم الزعتري، الذي يضم نحو 80 ألف لاجئ سوري وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بينما غادر 704 لاجئين من مخيم الأزرق، الذي يحتضن حوالي 38 ألف لاجئ.
وأظهرت الإحصاءات أن إجمالي السوريين العائدين عبر معبر جابر الحدودي شمال الأردن منذ 6 كانون الأول /ديسمبر بلغ 73,288 شخصا، في وقت أعلنت فيه الحكومة الأردنية عن تسهيلات جديدة لتشجيع العودة الطوعية، وفقا لـ"سي إن إن".
وتشمل التسهيلات استخدام بطاقة الخدمة الخاصة بالجالية السورية أو الحصول على تذكرة مرور من وزارة الداخلية الأردنية لمن يفتقر إلى وثائق السفر.
وفي مخيم الزعتري، رصدت "سي إن إن" انتظام طوابير اللاجئين أمام مركز العودة الطوعية، حيث يسعى العائدون للحصول على الموافقات الرسمية بسرعة، بينما يتقدم آخرون بطلبات جديدة وسط إجراءات مبسطة من مديرية شؤون اللاجئين.
ومع تزايد أعداد العائدين، ظهرت شكاوى من بعض اللاجئين بشأن ارتفاع أجور النقل على خط عمّان-
دمشق، حيث لا يلتزم بعض سائقي سيارات السفريات بالتسعيرة الرسمية، ما يضيف عبئاً مالياً على رحلة العودة.
يُذكر أن الأردن يستضيف نحو 1.3 مليون لاجئ سوري وفق الإحصاءات الرسمية، بينهم 611 ألفا مسجلون لدى المفوضية. ومع استمرار توافد العائدين بعد سقوط النظام، يُتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة مزيدا من حالات العودة الطوعية.