قال السياسي الإسرائيلي، والوزير السابق في دولة
الاحتلال؛ إن رئيس السلطة الفلسطينية
محمود عباس يأمل في مساعدة ترامب للسيطرة على
غزة.
وأشار السياسي الإسرائيلي الذي تربطه علاقة وثيقة بعباس، وتفاوض معه سرا إبان حكومة إسحاق رابين فيما عرف آنذاك بـ"اتفاق بيلين-أبو مازن" من أجل "سلام مستقبلي" ولكنه لم ير النور، إلى أن عباس مصمم على العودة إلى غزة. ويعتمد على ترامب من أجل ذلك.
وقال في مقال بصحيفة "إسرائيل اليوم"؛ إن مهمة حياته الأخيرة، أنه لا يريد إعادة جنودنا إلى غزة بعد أن ننتهي من مراحل الانسحاب منها ويُعاد جميع الأسرى، ولا يهتم بإقامة مستوطنات هناك، كما لا يريد أن يترك
حماس في الحكم في غزة، من يعتقد أن نتنياهو كان يعرف بالضبط ما قاله عندما شرح قبل عدة أشهر أنه إذا خرجنا من غزة، فلن يكون من السهل العودة إليها".
وأضاف: "يجب على نتنياهو أن يقرر الآن كيف ستبدو غزة عندما نخرج منها بعد بضعة أشهر. المرشح الطبيعي الأكثر لخلافة حماس، الذي يسعى لإثبات أنه لا بديل له في القطاع، وأنه فقط هو من يعرف كيفية إدارته، هو السلطة الفلسطينية".
وبين، أن "اللقاء تم مع رئيس السلطة، محمود عباس، هذا الأسبوع في مكتبه في رام الله. في نوفمبر من هذا العام سيكمل 90 عاما، ومع ذلك لا يزال نشيطا، عازما على تحقيق هدفه ويرى في إسرائيل شريكا، وليس مجرد جارة".
وأوضح، أن "الطيف الشيعي هو العدو لإسرائيل وللفلسطينيين. حماس هي منظمة غريبة عن هذه المنطقة، وتعمل تحت إشراف جهات خارجية. من وجهة نظر الفلسطينيين، كان 7 أكتوبر أسوأ من "النكبة" في 1948. هو فخور بمعارضته العلنية للانتفاضة الثانية، وبأن بداية رئاسته تزامنت مع إنهائها".
وتابع: "تم أخذ قطاع غزة بالقوة من يد السلطة الفلسطينية في عام 2007، وعباس مصمم على العودة إليها. هو يعتمد على طموح السلام لدى ترامب، ويعرض الرسائل المتبادلة الأخيرة بينهما، ويعتقد أنه سيكون لدى ترامب مصلحة في دعم السلطة الفلسطينية إذا تولت إدارة قطاع غزة".
وأردف: "سيكون سعيدا إذا وقفت أوروبا إلى جانبه عسكريًا، وإذا كانت دول الخليج مستعدة لأداء دور رئيسي في إعادة إعمار غزة، لكنه لا يضع شروطا، وينفي الادعاء الشائع بأن السلطة لا ترغب في السيطرة على غزة. وفقا له، هي جاهزة ومستعدة لذلك".