أعلن تطبيق "ديبسيك"
الصيني العامل
بالذكاء الاصطناعي، الاثنين، عن تعرضه لهجوم إلكتروني "خبيث واسع النطاق" اضطره
إلى الحد مؤقتا من تسجيل مستخدمين جدد.
من جهته اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،
الاثنين، أن نموذج
الذكاء الاصطناعي الصيني منخفض التكلفة "ديبسيك" هو بمثابة
"جرس إنذار" للشركات الأمريكية.
وقال خلال مؤتمر للحزب الجمهوري في ميامي:
"نأمل أن يكون إطلاق +ديب سيك+ للذكاء الاصطناعي من شركة صينية بمثابة جرس إنذار
لحاجة صناعاتنا إلى التركيز الحاد على المنافسة للفوز".
لكن ترامب استطرد معتبرا أن هذه الصدمة
قد تكون أيضا "إيجابية" بالنسبة لسيليكون فالي لتدفعه إلى الابتكار بتكلفة
أقل، مشيرا إلى أنه "بدلا من إنفاق المليارات والمليارات، فستنفق أقل على أمل أن
تصل إلى الحل نفسه".
تأسست الشركة الناشئة المطورة للتطبيق والتي
تحمل الاسم نفسه في عام 2023 في هانغتشو شرق الصين، ويتنافس "ديبسيك" مع
نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الأمريكية التي تهيمن على السوق، مثل "تشات جي
بي تي" (شركة أوبن إيه آي) و"جيميناي" (شركة غوغل).
وأوضحت الشركة أن المستخدمين الذين لديهم
حساب قائم سيكونون قادرين على تسجيل الدخول كالمعتاد.
ويأتي ذلك فيما تخطى "ديبسيك"
تطبيق "تشات جي بي تي" في عدد التنزيلات على متجر "آبل"، بعد أسبوع
من النقاشات حول قدراته التي تعتبر معادلة لقدرات منافسيه الأمريكيين الرئيسيين، مقابل
كلفة أدنى بكثير.
وأدى الصعود السريع لنجم "ديبسيك"
إلى تقهقر عمالقة سيليكون فاليه في بورصة وول ستريت. وانخفضت أسهم شركة "إنفيديا"،
المورد للرقائق المتطورة اللازمة لتصميم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، بأكثر من
16% قرابة الساعة الـ17,45 بتوقيت غرينتش، ما يعني أن الشركة خسرت أكثر من 500 مليار
دولار من قيمتها.
وشهدت شركات مثل ألفابت (غوغل) و"مايكروسوفت"
و"أمازون" التي أنفقت مبالغ ضخمة للهيمنة على هذا القطاع المزدهر، تراجعا
أيضا، ما أدى إلى انخفاض عام في الأسواق المالية.
وكان ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي، وبعد
تنصيبه لولاية ثانية، عن مشروع بقيمة 500 مليار دولار لإنشاء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي
في الولايات المتحدة بقيادة مجموعة "سوفت بانك" اليابانية وشركتي "أوبن
آي" و"تشات جي بي تي" الأمريكيتين".