كشف تحقيق أجرته صحيفة "
ذا ناشيونال" عن شبكة سرية لحزب الله تمتد عبر شمال ألمانيا، وتستخدم المساجد والمراكز الثقافية وجماعات الشباب كمنافذ لتمويل الأنشطة وجمع الأسلحة.
وزعم التحقيق أن الشبكة لديها أكثر من 1200 مؤيد في أنحاء ألمانيا، وكانت تحت إشراف حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله الذي اغتيل بضربة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في أيلول /سبتمبر 2024.
وبحسب ما أورده تحقيق الصحيفة، فإن التحقيقات تشير إلى أن الشبكة تعمل على تنظيم أنشطة غير مشروعة بهدف نشر نفوذ الحزب في
أوروبا.
ومن خلال اختراق أمني تم اكتشافه بعد العثور على قصاصة ورقية في سلة مهملات داخل حمام أحد المشتبه بهم، تم التعرف على شخص يدعى “حسن م.” الذي كان يدير الشبكة بشكل سري في ألمانيا، وفقا للتحقيق.
وتضمن التحقيق أيضا تفاصيل عن اعتقال العديد من الأفراد المرتبطين بحزب الله في ألمانيا، مثل فاضل ر. الذي تم الكشف عن مراسلاته مع نصر الله قبل اغتياله، وفاضل ز. الذي كان يشتبه في تهريبه أجزاء من طائرات مسيرة لاستخدامها ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وتظهر الوثائق التي تم العثور عليها، بما في ذلك تقارير مكتوبة حول الرحلات وعمليات جمع الأموال، كيفية إدارة
حزب الله لشبكاته السرية في ألمانيا.
واستعرض التحقيق كيف تستخدم الشبكة الكشافة والمراكز الإسلامية لبناء قاعدة دعم لحزب الله، بما في ذلك جمعية "المصطفى" في بريمن، التي كانت تحت إشراف حزب الله وقدمت تدريبات وشهادات دينية لزيادة الدعم المحلي.
وكذلك تطرقت الصحيفة إلى دور "المسجد الأزرق" في هامبورغ الذي كان يُعتقد أنه كان مركزا لنشاطات حزب الله.
وتستمر التحقيقات للبحث عن المزيد من الأدلة التي تكشف الأنشطة غير القانونية للحزب داخل ألمانيا، مع إغلاق السلطات الألمانية لعدد من الأماكن المرتبطة بحزب الله، وفقا للصحيفة.