قال الكاتب والشاعر المصري،
فاروق جويدة، إنّ: "مستقبل
الشعب الفلسطيني يكمن في أطفاله" فيما استشهد في الوقت نفسه بقول سيدة فلسطينية: "مات لي 7؛ لكن خلفت 9".
ووصف جويدة، خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج "يحدث في مصر" الذي يبثّ على شاشة "إم بي سي مصر"، مشاهد عودة الآلاف من الفلسطينيين ممّن كانوا نازحين إلى شمال
غزة، على الرغم من دمار منازلهم بكونه "مشهدا من يوم القيامة".
وأوضح الكاتب والشاعر المصري: "شكلهم كان كأنهم في يوم القيامة، لم يكن المشهد عاديا"، فيما أشار إلى أن رهان دولة الاحتلال الإسرائيلي، على مدار نحو 15 شهرًا كان على كسر الفلسطينيين ودفعهم للهجرة إلى الأردن وسيناء بمصر، مستذكرا وصف ياسر عرفات إذ وصفهم بـ"شعب الجبارين".
وفي السياق ذاته، أشاد جويدة بصمود الشعب الفلسطيني، بالقول: "في جيناتهم شيء غريب، لقد تحملوا امتحانات وظروفا كانت لتكسر أي شعب آخر"، معربا عن ثقته في مصر، مردفا: "لا أخاف على مصر، لكن لا يمكن إسقاط الأطماع من الحسابات".
إلى ذلك، استرسل جويدة خلال اللقاء نفسه، بالقول: "الوطن العربي يمتلك مقومات عظيمة، فهو مهد الأنبياء، وهي ميزة لا تتوفر في أي مكان آخر في العالم، كما يتميز بوحدته الجغرافية والدينية وجنسه الواحد، بالإضافة إلى إمكانياته الاقتصادية الهائلة التي جعلته أغنى مناطق العالم".
وفي ختام اللقاء، وجّه الكاتب والشاعر المصري، جُملة انتقادات إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واصفا إياه بـ"المقاول"، فيما أبرز أنه: "يتحدث بمنطق الهنود الحمر؛ ذهبت إلى أمريكا وعدت، وأنا غير منبهر بالنموذج الأمريكي".
وفي سياق متصل، كشف مصدر مصري مقرب من أجهزة المخابرات المحلية أنه إذا حدث نزوح قسري من قطاع غزة إلى منطقة سيناء، فإن مصر سوف تتحرك عسكريا، وهي بدأت فعليا ذلك منذ أيار/ مايو 2024، وذلك تزامنا مع العملية الإسرائيلية في رفح والسيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي.
وجاء ذلك بحسب مقال للكاتب ديفيد أغناتيوس، نشره عبر صحيفة "واشنطن بوست"، وفيه نقل هذه المعلومات عن المصدر الذي قال إنه تحدث إلى صديق له.