سياسة عربية

عائلات أسرى الاحتلال تحذر نتنياهو من تداعيات تأخير المرحلة الثانية

حذرت عائلات أسرى الاحتلال من مخاطر فشل بدء المرحلة الثانية من الاتفاق في غزة- جيتي
حذرت عائلات الأسرى الإسرائيليين، الأربعاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تداعيات عدم بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وطالبته بتقديم "توضيحات عاجلة" بشأن مصير ذويهم.

وقالت العائلات عبر منصة إكس: "نظرا للجمود وعدم إحراز تقدم كاف لضمان استمرار الصفقة حتى المرحلة الثانية، فقد طالبت عائلات المختطفين رئيس الوزراء بتقديم توضيحات عاجلة بشأن القرارات المتعلقة بمصير أحبائهم".

وحذرت من أن "الفشل في بدء المرحلة الثانية يعني خطرا واضحا وملموسا على العشرات من المختطفين الأحياء، وعلى القدرة على استعادة جثث القتلى للدفن في إسرائيل".

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان الاتفاق بين حركة حماس وإسرائيل، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض خلال الأولى على بدء المرحلة الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وكان مقررا أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى، لكن نتنياهو يماطل ويعرقل إطلاق هذه المفاوضات بينما وصل الاتفاق إلى يومه الثاني والثلاثين.

والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر أن مفاوضات المرحلة الثانية ستبدأ خلال أيام.

وتتعلق هذه المفاوضات بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

وأضافت عائلات الأسرى أن "الأخبار عن العودة المبكرة للمختطفين السبت المقبل تبعث على الأمل والإيمان، ولكنها تشكل أيضا دليلا واضحا على أنه من الممكن تسريع الجداول الزمنية وعودة الجميع في فترة زمنية أقصر بكثير".

وأعلنت حركة حماس، الثلاثاء، عن اعتزامها تسريع إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ضمن المرحلة الأولى، عبر تسليم 4 من جثامين أسرى الخميس المقبل، و6 أسرى أحياء السبت القادم، على أن تفرج تل أبيب السبت عمن يقابلهم من أسرى فلسطينيين.

وتقدر تل أبيب وجود 73 أسيرا إسرائيليا بغزة، وتحتجز آلاف الفلسطينيين في سجونها وترتكب بحقهم تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

وطالبت عائلات الأسرى نتنياهو بتقديم "توضيحات عاجلة بشأن استمرار الاتفاق والمسار الواضح لإعادة أحبائنا من الأسر". ووصفت القرارات التي سيتخذها في اللحظات القادمة بأنها "مصيرية".

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.