أعلنت وزارة الداخلية السورية، الجمعة، إلقاء القبض على عنصر من قوات
النظام المخلوع كان يتبع إلى فرقة عسكرية متورطة بإلقاء البراميل المتفجرة على المدن السورية خلال سنوات الثورة.
وقالت الوزارة في بيان عبر معرفاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، إن "مديرية الأمن في محافظة
حمص ألقت القبض على أحد المجرمين الذي كان يعمل لدى الفرقة 25"، دون ذكر أي تفاصيل عن هويته.
وأضافت أن الفرقة 25 "تابعة للمجرم سهيل الحسن ومتورطة بارتكاب جرائم حرب ومنها إلقاء البراميل المتفجرة من الطيران المروحي على الأحياء السكنية المأهولة بالمدنيين".
وشددت مديرية الأمن في حمص على استمرار عمليات المتابعة الأمنية "لملاحقة المطلوبين للعدالة وتحويلهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل"، وفقا للبيان ذاته.
ومنذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، افتتحت الحكومة في
دمشق مراكز تسوية في العديد من المحافظات السورية من أجل تسوية أوضاع قوات النظام المخلوع بشكل مؤقت، إلا أن بعضهم لم يلتحق بهذه المراكز.
وتشن القوى الأمنية بين الحين والآخر عمليات أمنية تستهدف ما تصفهم بـ"فلول" النظام المخلوع في العديد من المدن السورية، وذلك في إطار مساعيها للقبض على المتورطين بارتكاب مجازر بحق السوريين.
وقبل أيام، كشف الأمن السوري عن إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص ارتكبوا مجازر بحق المدنيين في حي التضامن جنوب العاصمة دمشق لصالح النظام المخلوع، موضحا أن من بين الموقوفين ثلاثة شاركوا في مجزرة "حفرة التضامن" المروعة.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.