نشر
إيتمار
بن غفير الوزير الإسرائيلي المتطرف والمستقيل مؤخرا من حكومة
الاحتلال،
مقطع فيديو للتنكيل بالأسرى الفلسطينيين داخل المعتقلات، وإجبارهم على الجثي على ركبهم وطلاء الجدران، تحت تهديد السلاح.
وقال بن
غفير في تغريدة عبر منصة "إكس": "فخور بمصلحة السجون الإسرائيلية،
إذ تبين أن عبارات تحريضية كتبت على جدران عدد من الزنازين في سجن كتسيعوت (النقب
الصحراوي)".
وكان من
بين العبارات التي كتبها
الأسرى الفلسطينيون وفق بن غفير: "لا ننسى ولا نغفر،
ولا نركع" و"القدس عربية".
بن غفير
الذي استقال من منصبه الشهر الماضي ردا على اتفاق وقف النار بغزة الذي أبرمته
حكومة بنيامين نتنياهو مع حركة حماس، قال إن حراس السجن "اقتحموا الزنازين
وأجبروا السجناء (الأسرى) على الجثي على ركبهم وطلاء الجدران".
ونشر بن
غفير مقطع فيديو يوثق إجبار الأسرى على طلاء الجدران، التي كُتبت عليها تلك
العبارات بينما كانت أسلحة الحراس الإسرائيليين موجهة نحوهم.
والسبت،
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "أسرى من سجن كتسيعوت مقرر إطلاق
سراحهم في ذلك اليوم، كتبوا على جدران السجن عبارة "لا ننسى ولا نغفر، ولا
نركع"، و"كلنا سنموت، ولكن سنموت شهداء"، وذلك ردا على محاولات
الإذلال الإسرائيلية، وإجبارهم على ارتداء قمصان كتبت عليها عبارة تشكل تنكيلا
نفسيا بهم.
لكن الاحتلال
عرقل إطلاق سراح نحو 620 أسيرا فلسطينيا، كان من المقرر الإفراج عنهم السبت بعد وفاء
حركة حماس بالتزامها ضمن الصفقة.
وفي 19 كانون
الثاني/ يناير الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل
الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على
المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
وبينما
يواصل نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية التي كان من المفترض أن
تنطلق في 3 فبراير/ شباط الجاري، جرى خلال المرحلة الأولى الإفراج عن 29 أسيرا
إسرائيليا (من أصل 33 أسيرا خلال المرحلة الأولى) بينهم 4 جثث، مقابل 1755 أسيرا
فلسطينيا.
وعاودت
إسرائيل السبت، انتهاكاتها الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر
الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى للصفقة مع حركة حماس عبر إجبارهم على ارتداء قمصان
كُتبت عليها آية من التوراة، تعبيرا عن نواياها الانتقامية.
ووقتها
كشفت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن الأسرى الفلسطينيين أجبروا على ارتداء
قمصان بيضاء، كُتب عليها من الخلف باللغة العربية: "أطارد أعدائي فأدركهم ولا
أرجع حتى القضاء عليهم".
وقالت
صحيفة "معاريف" العبرية، إن كتابة هذه العبارة إلى جانب شعار مصلحة
السجون الإسرائيلية، جاء بتعليمات من مفوض المصلحة كوبي يعقوبي بالتشاور مع
مسؤولين أمنيين آخرين.
وأضافت
الصحيفة: "فضلا عن ذلك. تم تحديث أساور التعريف (يُجبر الأسرى الفلسطينيون
على ارتدائها) وباتت تحمل عبارة " الشعب الأبدي لا ينسى. أطارد أعدائي
فأدركهم".