صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: خطيئة الانسحاب من غزة كانت سببا في هجوم 7 أكتوبر

قال الكاتب: "جذور هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 تعود إلى أغسطس 2005"- الأناضول
أكد كاتب إسرائيلي يميني في صحيفة "معاريف" العبرية، أن الانسحاب من قطاع غزة عام 2005، كان سببا أساسيا في التأسيس لهجوم السابع من أكتوبر لعام 2023، والذي نفذته حركة حماس وفصائل المقاومة في القطاع.

وقال الكاتب اليميني يوسي أحيمائير في مقال نشرته الصحيفة وترجمته "عربي21"، إنّ "الردود الفلسطينية على مقترح الرئيس الأمريكي بشراء غزة، تظهر أن الفلسطينيين يرون في هذه الأرض، معقلا لطموحهم بالقضاء على إسرائيل، وهو الأساس الذي قام عليه هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة".

وتابع قائلا: "هدف هجوم حماس إلى تحقيق سيطرة على أجزاء كبيرة من إسرائيل، وتمكّن آلاف المقاتلين من اختراق السياج من 120 مكانا، وتمكنوا من التسبب في أكبر هجوم في تاريخ تل أبيب".

وأضاف أن "هدف حماس ربما كان السيطرة على مزرعة الجميز في النقب، التي امتلكها أريئيل شارون، والد خطة التهجير من غزة في السبعينيات، وتنفيذها، رغم أنه هو نفسه ارتكب خطيئة وحماقة الانفصال عن غزة، والتخلي عنها لصالح حماس، التي لا تريد السلام مع تل أبيب، وهو ما أصبح واضحا تماما منذ 500 يوم"، وفق قوله.

وأشار إلى أن "الانسحاب من غزة تم بموجبه تسليم أرض للفلسطينيين دون اتفاق، من جانب واحد، وبقرار من زعيم لم يكن أحد يتوقعه منه، وفسّره الفلسطينيون بأنه تعبير عن الضعف الإسرائيلي الذي يجب استغلاله، وبالفعل فقد فعلت "إسرائيل" ما لن يفعله أي عربي على الإطلاق بتخليها عن الأراضي، وفي الشرق الأوسط، لا يوجد تعبير أكثر وضوحا عن الضعف من الانسحاب من الأراضي".

وأوضح أن "جذور هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 تعود إلى أغسطس 2005، عندما نفذت تل أبيب عملية إخلاء لعشرة آلاف مستوطن (..)".

ونوه إلى أنه "في هجوم حرب 1973، أخذت مصر في الاعتبار أنها ستستولي على الأراضي في سيناء على حساب أرواح مليون جندي من جيشها، وعلمت حماس أن هجومها سيكلّفها أرواح الآلاف من جنودها وأرواح أعداد كبيرة من سكان غزة، لكن الأمر الرئيسي لديها أنها ستستولي على أراضي غلاف غزة".

وأوضح أن "مشاهد الشريط الساحلي المدمّر في غزة، وحشود الفلسطينيين في الهواء الطلق، وسط الأنقاض وفي البرد، أثار شفقة الغرب، لكنها في الوقت ذاته غذّت فكرة التهجير الطوعي التي طرحها ترامب، ما طرح تساؤلات بشأن الآمال المعقودة على تحقيقها، حيث ظهرت اتهامات التطهير العرقي".

وختم بالقول إن "حماس والسلطة الفلسطينية وأنصارهما سيبذلون كل ما بوسعهم لمنع تنفيذ خطة التهجير، واستبدال عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها في عام 1948، بها".