استشهد
شخصان وأصيب آخران، مساء الثلاثاء، بغارة شنتها مسيرة إسرائيلية على قضاء بعلبك شرق
لبنان.
يأتي
ذلك ضمن الخروقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ
في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وقالت
وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن مسيّرة إسرائيلية شنت غارة على محلة الشعرة بمنطقة
جنتا الواقعة في قضاء بعلبك بمحافظة بعلبك الهرمل على تخوم سلسلة جبال لبنان الشرقية.
وأضافت
أن الغارة "أسفرت عن سقوط شهيدين وجريحين".
وفي
المحافظة ذاتها، حلق طيران حربي إسرائيلي على علو متوسط في أجواء مدينة الهرمل.
وفي
قضاء صور بمحافظة الجنوب، ألقى الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة بين بلدتي علما الشعب
والناقورة.
وفي
قضاء صيدا بالمحافظة ذاتها، سُجل تحليق لمسيرة إسرائيلية في أجواء مدينة صيدا مركز
القضاء.
وبذلك،
يرتفع إجمالي خروقات "إسرائيل" لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه إلى
1033، ما خلّف 81 شهيدا و279 جريحا على الأقل، وفق إحصاء لوكالة الأناضول استنادا إلى بيانات
رسمية لبنانية.
وكان
من المفترض أن تستكمل "إسرائيل" انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر
26 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة
حتى 18 شباط/ فبراير الجاري.
ورغم
مضي فترة تمديد المهلة، واصلت "إسرائيل" المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل
الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب "إسرائيل" من
لبنان عام 2000)، دون أن تعلن حتى الساعة موعدا رسميا للانسحاب منها.
وبدأ
عدوان "إسرائيل" على لبنان في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة
في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما خلّف 4 آلاف و112 شهيدا و16 ألفا و903 جرحى، بينهم
عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.