سياسة عربية

انخفاض قياسي في مواليد اليابان للعام التاسع على التوالي.. ماذا عن الوفيات؟

انخفض عدد المواليد بنسبة 5 بالمئة مقارنة بالعام السابق- الأناضول
كشفت وزارة الصحة اليابانية، الخميس، عن انخفاض عدد المواليد الجدد في البلاد إلى مستوى قياسي بلغ 720,988 مولودا في عام 2024، مسجلا تراجعا للعام التاسع على التوالي، في مؤشر على تسارع الشيخوخة وتناقص عدد السكان.

وانخفض عدد المواليد بنسبة 5 بالمئة مقارنة بالعام السابق، رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتعزيز الإنجاب. في المقابل، سجلت الوفيات مستوى قياسيا بلغ 1.62 مليون حالة وفاة، ما يعني أن أكثر من شخصين توفيا مقابل كل مولود جديد.

ورغم أن كوريا الجنوبية شهدت ارتفاعا طفيفا في معدل الخصوبة لأول مرة منذ تسع سنوات، لم يظهر الاتجاه في اليابان أي تحسن بعد.

ونقلت وكالة رويترز عن الخبير الاقتصادي في معهد أبحاث اليابان، تاكومي فوجينامي، قوله إن "السبب الرئيسي وراء تراجع المواليد هو انخفاض معدلات الزواج في السنوات الأخيرة، بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19".

ورغم ارتفاع عدد الزيجات بنسبة 2.2 بالمئة إلى 499,999 حالة زواج في عام 2024، إلا أن هذا النمو جاء بعد تراجعات حادة، أبرزها انخفاض بنسبة 12.7% في عام 2020.

وأضاف فوجينامي أنه "قد يستمر تأثير هذا الانخفاض حتى عام 2025 أيضا".

وعلى عكس العديد من الدول الغربية، لا تزال معظم الولادات في اليابان مرتبطة بالزواج، حيث يولد عدد قليل فقط من كل 100 طفل خارج إطار الزواج، وفقا لوكالة رويترز.

وفي حين سجلت كوريا الجنوبية ارتفاعا في معدل الخصوبة من 0.72 في 2023 إلى 0.75 في 2024، ما قد يشير إلى تحول إيجابي في أزمتها الديموغرافية، فقد بلغ الرقم المقابل في اليابان 1.20 في 2023، وفق أحدث البيانات.

وأكد فوجينامي أنه من المبكر إجراء مقارنة دقيقة بين البلدين، لكنه شدد على أهمية تحسين فرص العمل وسد الفجوة بين الجنسين لتشجيع الشباب على الزواج والإنجاب.

ويعتقد الخبراء أن التحسن في كوريا الجنوبية يعود إلى دعم حكومي في مجالات العمل والأسرة ورعاية الأطفال والإسكان، إضافة إلى حملات تشجع الشركات على دعم الموظفين الراغبين في تكوين أسرة.