نشرت
كتائب الشهيد عز الدين
القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس،
اليوم السبت، رسالة مصورة لأسرى
الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وسط مطالبات
بالمضي قدما في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل
الأسرى.
وعرضت
"القسام" في المقطع المصور مشاهد لأسيرين إسرائيليين شقيقين، الأول جرى
الإفراج عنه ضمن صفقات تبادل الأسرى، والثاني لا يزال يقبع في الأسر، إلى جانب
أسرى إسرائيليين آخرين.
وقال أحد
أسرى الاحتلال: "أنا سعيد جدا أن أخي سيتحرر (..)، ولكن هذا غير منطقي بأي
شكل من الأشكال، أن يفرقوا بين العائلات (..)، أخرجوا الجميع ولا تفرقوا بين
العائلات (..)، لا تدمروا حياتنا جميعا (..)".
وتابع
قائلا لشقيقه: "قل لأمي.. قل لأبي.. وقل للجميع أن يستمروا بالتظاهرات، ولا
يتوقفوا وأن توقع هذه الحكومة على المرحلة الثانية من
الصفقة، وأن يعيدونا إلى
الديار، إفعل كل شيء".
وطالب
حكومة الاحتلال بالتوقيع على المرحلة الثانية والثالثة من الصفقة، ووقف
الحرب
والموت وتدمير حياة الآخرين، قائلا: "كفاية.. وقّع يا نتنياهو (..)، لو لديك
قلب، والقليل من الضمير وقع اليوم".
وختمت
"القسام" مشاهدها برسالة: "لن يعودوا إلا بصفقة.. الوقت
ينفد".
تعليق نتنياهو
بدوره، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في بيان، إن "دعاية حماس لن ترهب إسرائيل"، مشيرا إلى أن "حماس نشرت هذا المساء مقطعا دعائيا قاسيا آخر، يجبر فيه رهائننا على ترديد رسائل حرب نفسية".
وشدد البيان الصادر عن مكتب نتنياهو أننا "سنواصل العمل بلا هوادة، لاستعادة كافة رهائننا وتحقيق كل أهداف الحرب".
وفي آخر
مشاهد لتسليم الأسرى، بثت كتائب القسام فيديو يظهر كواليس تسليم 3 من أسرى
الاحتلال في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة.
وقبيل
التوجه إلى موقع التسليم وسط النصيرات، ذهب الأسرى الثلاثة إيليا ميمون إسحق كوهن،
وعمر شيم توف، وعومر فنكرت، إلى أرض زراعية، حيث قال أحدهم مشيرا إلى جذع شجرة
زيتون، إن عمرها أكبر من عمر دولة إسرائيل.
والمفاجأة
في الفيديو تمثلت في جلب أسيرين آخرين لم يطلق سراحهما إلى موقع التسليم، حيث صدما
حينما شاهدا رفاقهما بالأسر في لحظة التحرر.
وعبر
الأسيران وهما أفيتار دافيد، وغي جلبوع، عن صدمتهما من المشهد، مناشدين حكومة
الاحتلال بإطلاق سراحهما عبر صفقة تبادل.
وجاء الفيديو
كوسيلة ضغط صادمة على حكومة الاحتلال من أجل التسريع في مفاوضات المرحلة الثانية
من اتفاق وقف إطلاق النار.
وناشد
الأسيران نتنياهو بالتدخل السريع قبل استئناف الحرب التي تهدد حياتهما.