أعلنت نقابة الفنانين في
سوريا، الأربعاء، تعيين الفنان
مازن الناطور نقيبا للفنانين السوريين، خلفا لمحسن غازي الذي تولى مهام هذا المنصب خلال السنوات الثلاث الأخيرة التي سبقت سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ونشر حساب النقابة على منصة "فيسبوك" صورة تجمع مازن الناطور مع محسن غازي مع تعليق: "تعيين الزميل الفنان القدير مازن الناطور نقيبا للفنانين السوريين".
وقال الناطور في منشور له على منصة "إنستغرام": "ما أرجوه من الله أن أكون قادرا على القيام بالمهام والواجبات الموكلة إلي كنقيب للفنانين في سوريا الجديدة".
وأضاف: "سنقودها بروح الفريق مع أعضاء مجلس النقابة الجدد الذين تم اختيارهم بعد مداولات ومشاورات دقيقة بنعومة ورقي الفن، وبالقوانين واللوائح المرعية".
وأردف بالقول: "سنعمل على أن تليق نقابتنا بنا، وأن نليق بها"، متابعا: "أهلا بكم في سوريا الحرة الجديدة وبنقابتنا التي ستنهض بعونه تعالى مع نهضة سوريا الحرة، رغما عن كل المشككين والمتطيرين".
يشار إلى أن الناطور يعرف بمواقفه المعارضة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، ومناصرته للثورة السورية منذ اندلاعها عام 2011.
وعقب سقوط الأسد في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر، عاد الناطور إلى سوريا، بعد سنوات من البعد، وشارك في مؤتمر الحوار الوطني الذي عقد الأسبوع الماضي في قصر الشعب بالعاصمة
دمشق.
تجدر الإشارة إلى أن مواقف الفنانين من الثورة السورية كانت مثارا للجدل طوال العقد والنصف الماضيين، ففي حين انحاز العديد إلى الحراك الشعبي، أعرب آخرون عن مواقف داعمة بشدة للنظام المخلوع.
وبعد سقوط النظام، عاد هذا الجدل إلى الواجهة بعد التغير المفاجئ في مواقف الفنانين المعروفين بتأييدهم للنظام، الأمر الذي دفع سوريين إلى إطلاق مصطلح "التكويع"، للإشارة إلى الشخصيات المشهورة التي انتقلت فجأة إلى معسكر المعارضة.