سياسة عربية

مقتدى الصدر يوجه رسالة إلى العلويين في سوريا بعد أحداث الساحل

الصدر دعا إلى وحدة الصف السوري وحذّر من الخلافات الطائفية- إكس
وجه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، رسالة إلى الطائفة العلوية في سوريا، بعد أحداث مناطق الساحل، التي وصفها بأنها "تطهير طائفي" من قبل الحكومة الجديدة.

وقال الصدر في رسالة إلى العلويين بسوريا: "نهيب بالأخوة العلويين التصرف بحكمة وحذر؛ حفاظا على وحدة الصف السوري، وتضييع الفرصة على المتشددين والمتربصين، أعني الصهاينة وداعميهم الذين يرومون اجتياح سوريا".

وفي كلمة موجهة إلى الحكومة، قال الصدر إن عليهم "الابتعاد عن العنف والطائفية، وذلك لأجل ألا يتم اتهامهم بأنهم دواعش وإرهابيون".

كما دعا الحكومة إلى الابتعاد عن أفعال "الدكتاتور المخلوع"، في إشارة إلى رئيس النظام السابق بشار الأسد.

وقال إن على الدول المجاورة لسوريا عدم التصعيد في تصريحاتهم، لكي لا يزداد الأمر سوءا".

وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات، ما أوقع قتلى وجرحى.

وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش، ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.

وفيما لم تنشر "سانا" إحصائية رسمية لحصيلة الهجمات والاشتباكات، أفادت مصادر أمنية سورية للأناضول، الجمعة، بأن 50 شخصا على الأقل قتلوا فيها، دون أن توضح القتلى من كل طرف.

فيما تحدثت صفحات إخبارية في الساحل عن سقوط مئات القتلى، نسبة كبيرة منهم من المدنيين، جراء هجمات عنيفة شنها مسلحون يتبعون لإدارة العمليات العسكرية.