أعلنت
جبهة الخلاص الوطني في
تونس، عن رفضها
لاستخدام
القضاء لأغراض سياسية، إلى جانب رفض
المحاكمات السياسية التي طالت
النشطاء والمحامين والمدونين والإعلاميين.
وقالت جبهة الخلاص في بيان: "إننا ندين استهداف
النشطاء والمحامين والمدونين والإعلاميين، في ظل تطويع كامل للقضاء والساحة
الإعلامية".
وقبل أيام عقدت المحكمة الابتدائية في العاصمة أولى
جلسات المحاكمة في قضية "التآمر على أمن الدولة"، بغياب المتهمين وحضور
محاميهم.
وذكرت الجبهة أن "هذه المحاكمات المنعقدة في
غياب من تمّ اعتقالهم ظلما لأكثر من سنتين، تعتبر استهدافا للمعارضين والناشطين
الوطنيين الرافضين لمسار الحكم الفرديّ والمدافعين عن الحرّيات العامة والمطالبين
بعودة الشرعية الدستورية".
وأكدت "الرفض القاطع لهذه المحاكمة الصورية
التي تفتقر لأدنى معايير المحاكمة العادلة، وتُوظَّف فيها أجهزة الدولة القضائية
والأمنية لأغراض سياسية، في انتهاك صارخ للدستور والمواثيق الدولية التي التزمت
بها تونس".
وحمّلت السلطات التونسية "المسؤولية الكاملة عن
تدهور الوضع السياسي والحقوقي في البلاد، وما قد ينجرّ عنه من تعميق الأزمة
الاقتصادية والاجتماعية نتيجة الإصرار على قمع المعارضين بدلاً من البحث عن حلول
حقيقية تنقذ تونس من أزمتها الخانقة".
وثمّنت موقف القوى الوطنية والديمقراطية من هذه
المحاكمة، داعية في الوقت ذاته إلى مزيد التكاتف والتصدي لهذا المسار القمعي، عبر
كل الوسائل السلمية والدستورية، حتى استعادة دولة
القانون والمؤسسات.
وأشادت بموقف المنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية
الداعي إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، ووقف الملاحقات القضائية ذات
الطابع الانتقامي.