أعلنت
جامعة الدول العربية، السبت، عن إطلاق مؤتمر دولي لمواجهة ظاهرة الزيادة المقلقة في
خطاب الكراهية والتمييز ضد المسلمين في تموز/ يوليو القادم.
يأتي الإعلان بالتزامن مع "اليوم العالمي لمكافحة
كراهية الإسلام"
الذي يوافق الـ15 من آذار/ مارس من كل عام.
وقالت الجامعة إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية،
بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ستنظم
"المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام" تحت شعار "الإسلاموفوبيا:
المفهوم والممارسة في ظل الأوضاع العالمية الحالية".
يأتي
هذا المؤتمر، بحسب
بيان للجامعة على موقعها الإلكتروني، في إطار مواجهة ظاهرة الزيادة
المقلقة في خطاب الكراهية والتمييز ضد أتباع الدين الإسلامي، والتي تفاقمت بشكل كبير
نتيجة للأزمات العالمية والنزاعات التي تعمق الانقسامات الثقافية والدينية بين شعوب
العالم.
ويسعى
المؤتمر، وفق منظميه، إلى تسليط الضوء على هذه الظاهرة وسبل مواجهتها وتعزيز قيم العيش
المشترك والاحترام المتبادل بين أتباع الأديان.
وقالت
الجامعة في بيانها إن "مكافحة كراهية الإسلام تتطلب استراتيجيات شاملة تعزز قيم
التسامح والتنوع الثقافي والديني، بما في ذلك التوعية التعليمية والإعلامية بأهمية
الحوار وعدم التمييز، ودعم المبادرات التي تعزز الحوار بين الأديان وتقوية الروابط
بين المجتمعات المختلفة، والعمل نحو بناء مجتمع شامل وعادل، يحتفي بالتنوع الديني والثقافي
كقوة دافعة نحو التقدم وليس عائقًا للنمو من أجل بناء عالم يسوده السلام والتفاهم".
من
جهتها أعربت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمينة العامة المساعدة رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية،
عن التزام جامعة الدول العربية "ببذل كل الجهود من أجل مكافحة جميع أشكال الكراهية
والتمييز".
وشددت على أن الدين الإسلامي يدعو إلى السلام والعدل والتسامح، وأكدت على أهمية التعاون الدولي
لتصحيح الصور النمطية التي لا تزال تحيط بالدين الإسلامي.
وأكدت
أبو غزالة أن التعليم والتوعية هما ركيزتان أساسيتان في التصدي للصور النمطية السلبية
التي تُروج ضد الإسلام والمسلمين، ما يتطلب جهودًا مشتركة لنشر قيم السلام والانفتاح.
وتدعو
جامعة الدول العربية جميع الأطراف الدولية إلى توحيد الجهود للتصدي لكافة أفعال الكراهية
الدينية والتعدي على المعتقدات، وأي عمل من شأنه تشويه صورة الأديان والتمييز ضد الأشخاص
على أساس دينهم أو معتقدهم ومكافحة كل أشكال التمييز وخطابات الكراهية.
كما أنها تدعو إلى ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى تشجيع الحوار العالمي حول تعزيز ثقافة التسامح
والسلام على جميع المستويات، واحترام التنوع الديني لبناء جسور التفاهم والتعايش السلمي،
والعمل معًا للخروج من دوامات الكراهية والصراع نحو عالم يحتفي بالتنوع والاحترام المتبادل.
يذكر
أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اتخذت قرارا في 17 آذار/ مارس 2022 باعتماد اليوم
الخامس عشر من آذار/ مارس من كل عام يوما عالميا لمكافحة كراهية الإسلام.