سياسة دولية

دول غربية تندد باستئناف العدوان وتطالب الاحتلال باحترام وقف إطلاق النار بغزة

يعاني القطاع المحاصر من نقص شديد في القطاع الطبي بعد تدمير مستشفيات غزة- جيتي
دعت دول غربية الاحتلال الإسرائيلي إلى الوفاء بالتزاماته تجاه سكان قطاع غزة، حيث أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ٬ عن انضمام بلادها إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا في هذه الدعوة. 

وأكدت الوزيرة الأسترالية أن المدنيين الفلسطينيين "لا يمكن أن يدفعوا ثمن هزيمة حركة حماس" بحسب تعبيرها، وحثت جميع الأطراف على احترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة واتفاق تبادل الأسرى. كما أنها طالبت بحماية المدنيين والتزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني.


من جانبه، وصف رئيس وزراء النرويج٬ إرنا سولبرغ ٬ الوضع في غزة بأنه "مأساة كبيرة"، مشيراً إلى أن السكان يعيشون دون حماية على أنقاض ما تم تدميره. 

وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الهولندي٬ كاسبار فيلدكامب٬ جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، والالتزام بتبادل الأسرى.


تصعيد عسكري إسرائيلي
في غضون ذلك، أفادت وزارة الصحة بغزة، صباح الثلاثاء، بوصول عدد الشهداء جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي إلى 254 فلسطينياً وأكثر من 440 مصاباً، بينهم حالات "خطيرة"، نقلت إلى مستشفيات القطاع، وذلك جراء الاستهدافات التي استمرت منذ ساعات فجر.


 وأوضحت الوزارة في بيان أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام، فيما تجري فرق الإنقاذ جهوداً لانتشالهم.

وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة عن استشهاد أكثر من 322 فلسطينياً وإصابة عشرات آخرين خلال خمس ساعات من العدوان الإسرائيلي، الذي طال عائلات كاملة. 

وجاء هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي فجر الثلاثاء، حيث استأنف الاحتلال حرب الإبادة على قطاع غزة بشكل مفاجئ، مستهدفة المدنيين وقت السحور.

ويُعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في كانون الثاني/ يناير الماضي. ويضاف هذا العدوان الجديد إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت القطاع، ما يفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون تحت وطأة الحصار والعدوان المستمر.

استهداف مراكز إيواء النازحين
وأفادت المتحدثة باسم منظمة اليونيسيف في غزة بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت خياماً ومنشآت تؤوي عائلات نازحة. وكثفت قوات الاحتلال عمليات القصف الجوي والمدفعي، واستهدفت مناطق سكنية ومباني مدنية في قطاع غزة، ما أدى إلى خسائر بشرية فادحة.


وتأتي هذه التطورات في ظل وضع إنساني ومعيشي بالغ الصعوبة في غزة، حيث يعاني القطاع من انعدام الوقود وإغلاق المعابر، ما يزيد من معاناة السكان الذين يعيشون تحت وطأة العدوان المستمر.