سياسة عربية

سوري ينعى شقيقه الذي قضى برصاص الاحتلال الإسرائيلي بدرعا.. ويتوعد (شاهد)

ثكنة الجزيرة العسكرية التي تتمركز فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي بريف درعا الغربي- تجمع أحرار حوران
أعلن في درعا السورية، الثلاثاء، عن استشهاد 6 مدنيين سوريين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد تصديهم له أثناء توغله في بلدة كويا، بينهم الشاب أمين سامي سليمان.

وتداول نشطاء مقطع فيديو يظهر فيه شقيق الشهيد سليمان وهو ينعى شقيقه المسجى أمامه بين حشد من أهالي قرية كويا بريف درعا الغربي.

وقال شقيق سليمان إن شقيقه أمين سامي سليمان استشهد على أراضي كويا، بعد دخول القوات الإسرائيلي إليها، حيث هب الشباب ومنهم أخي وهو مدني، وحمل "بارودته" وحاول أن يدافع عن أرضه، واستشهد.


وأضاف وهو يحمل رأس شقيقه الشهيد بين يديه: "نحن مستعدون لتقديم الشهيد تلو الشهيد.. أراضي الجمهورية العربية السورية محرمة على الإسرائيليين.. مستعدون أن نستشهد كلنا ولا يفوتوا الكلاب" على سوريا.

وفي وقت سابق الثلاثاء، استشهد 6 مدنيين جراء قصف إسرائيلي بالمدفعية والطيران المسير على بلدة كويا، في حصيلة رسمية أولية مرشحة للارتفاع.

وعن تفاصيل ما حدث، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن محافظ درعا أنور طه الزعبي، قوله إن "انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي وتعديه المتكرر على الأراضي السورية دفع مجموعة من الأهالي إلى الاشتباك مع قوة عسكرية حاولت التوغل في بلدة كويا".

وأضاف أن "جيش الاحتلال صعد عدوانه بالقصف المدفعي والقصف بالطيران المسير، ما أسفر عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين".

وحمل الزعبي "جيش الاحتلال مسؤولية وقوع الضحايا"، وأدان "انتهاكاته المتكررة في عدوانه على الأراضي السورية".

فيما ذكرت محافظة درعا في بيان عبر منصة "تلغرام"، أن العدوان الإسرائيلي على بلدة كويا "تبعه حالات نزوح من أهالي المنطقة".

من جانبها استنكرت الحكومة السورية، الثلاثاء، القصف والتوغل الإسرائيلي في محافظة درعا جنوب سوريا، وطالبت بفتح تحقيق دولي بشأن انتهاكات تل أبيب لسيادتها والجرائم التي ترتكبها بحق مواطنيها.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان، إنها "تستنكر العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، والذي شهد تصعيدا خطيرا في بلدة كويا بريف درعا الغربي"، اليوم.

وأشارت إلى تعرض القرية خلال الساعات الماضية "لقصف مدفعي وجوي مكثف استهدف الأحياء السكنية والمزارع؛ ما أسفر عن استشهاد ستة مدنيين، مع احتمال ارتفاع العدد نتيجة الإصابات الخطيرة واستهداف المناطق الزراعية".

وبينت أن هذا التصعيد "يأتي في سياق سلسلة من الانتهاكات التي بدأت بتوغل القوات الإسرائيلية في محافظتي القنيطرة ودرعا، ضمن عدوان متواصل على الأراضي السورية، في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية والقوانين الدولية".


وأكدت رفضها "القاطع لهذه الجرائم"، مطالبة بـ"فتح تحقيق دولي حول الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء وحول الانتهاكات الإسرائيلية".

كما دعت الخارجية أبناء الشعب السوري إلى "التمسك بأرضهم ورفض أي محاولات (إسرائيلية) للتهجير أو فرض واقع جديد بالقوة".

وشددت على أن "هذه الاعتداءات (الإسرائيلية) لن تثني السوريين عن الدفاع عن حقوقهم وأرضهم".