انتقد مدير وكالة المخابرات المركزية
الأمريكية "سي آي إيه"، جون راتكليف، إضافة صحفي إلى محادثة جماعية
حساسة بين مسؤولين أمريكيين عبر تطبيق
سيغنال، لمناقشة خطط عسكرية لضرب
الحوثيين في
اليمن.
وقال راتكليف، إن ما حدث غير مناسب، خلال
نقاش حاد مع السيناتور الديمقراطي، مايكل بينيت، في جلسة استماع لجنة الاستخبارات بمجلس
الشيوخ، حيث سأله السيناتور عن قواعد وكالة الاستخبارات المركزية المتعلقة
بالتعامل مع المعلومات السرية، وما إذا كانت هذه القواعد قد اتبعت في محادثة
سيغنال التي نشرتها مجلة ذا أتلانتيك، الاثنين.
وتساءل بينيت:
"هل لدى وكالة الاستخبارات المركزية أي قواعد بشأن التعامل مع المعلومات
السرية؟ نعم أم لا؟"، ما دفع راتكليف إلى الرد بالإيجاب، ثم سأله بينيت ما
إذا كان يتفق مع وجهة نظر وزير الدفاع بيت هيغسيث بشأن الصحفي جيفري غولدبرغ رئيس
تحرير المجلة، الذي كتب عن المحادثة، ووصفه بأنه "مخادع وفاقد للمصداقية إلى حد
كبير"، فأجاب راتكليف بأنه لا يعرف غولدبرغ، وليس لديه رأي شخصي عنه.
وسأل بينيت مدير وكالة
الاستخبارات المركزية: "هل قام غولدبرغ بخدعة سمحت له بالانضمام إلى هذه
المحادثة؟ وأجب عن السؤال من فضلك، لا تسئ إلى ذكاء الشعب الأمريكي، هل دعا
نفسه؟".
وأجاب راتكليف:
"لا أعرف كيف دعي، لكن من الواضح أنه أُضيف إلى المجموعة"، وأضاف أنه
اطلع على تقارير متضاربة حول كيفية إضافة غولدبرغ، وعندما ألح عليه بينيت بشأن
"ما إذا كان إدراج غولدبرغ مناسبا؟"، أجاب راتكليف: "لا، بالطبع لا".
وعقب جلسة الاستماع،
انتقد بينيت المسؤولين؛ لعدم اعترافهم بخطورة المناقشات حول التطبيق المتعلقة
بالخطط العسكرية.
وقال: "أعني أن
هؤلاء الرجال يأتون إلى هنا، وهم رؤساء وكالات الاستخبارات، ورئيس وكالة
الاستخبارات المركزية، ويقولون، لا يوجد خطأ في ما فعلوه".
أفادت مجلة "ذا أتلانتيك" بأن كبار مسؤولي الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، بمن فيهم وزير دفاعه، أرسلوا رسائل نصية تتضمن خططًا حربية لضربات عسكرية قادمة في اليمن إلى محادثة جماعية عبر تطبيق مراسلة آمن، ضمت رئيس تحرير المجلة.
وأبلغ ترامب الصحفيين أنه لم يكن على علم بمشاركة المعلومات الحساسة، وذلك بعد ساعتين ونصف من نشرها.
وأفاد رئيس التحرير جيفري غولدبرغ بأن المواد الواردة في سلسلة الرسائل النصية "تتضمن تفاصيل عملياتية للضربات القادمة على الحوثيين في اليمن، بما في ذلك معلومات حول الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة، وتسلسل الهجوم".
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت تفاصيل العملية العسكرية سرية، لكنها غالبًا ما تكون كذلك، وعلى الأقل تُحفظ في مكان آمن لحماية أفراد الخدمة والأمن العملياتي.