أثار استحواذ شركة "ماتش غروب" الأمريكية على تطبيق "سلامز" المخصص للتعارف والزواج بين المسلمين، موجة انتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد الكشف عن منشور لرئيسها التنفيذي سبنسر راسكوف يُظهر دعمه العلني للجنود الإسرائيليين المشاركين في العدوان على
غزة.
وعرض مستخدمون عبر منصات "إكس" و"ريديت" صورة تظهر منشورا سابقا للرئيس التنفيذي للشركة التي استحوذت على تطبيق المواعدة الإسلامي، لافتين إلى أنه دليل على دعمه لجيش الاحتلال في العدوان على قطاع غزة.
وكتب راسكوف في المنشور المتداول الذي نشر العام الماضي عبر منصة "لينكدإن": "فخورون بدعم حملة مؤسسي أوهانا، جاكوب إيان هالبرت وعزرا غيرشانوك، للمساعدة في تغطية فواتير الإيجار للجنود الإسرائيليين الذين يقاتلون في الخارج".
وأضاف راسكوف رابطا لحملة تبرعات إلكترونية أسفل المنشور، بهدف جمع التبرعات لدعم جنود إسرائيليين يحملون الجنسية الأمريكية غادروا البلاد للمشاركة في العدوان على قطاع غزة.
ودفعت هذه التصريحات إلى إطلاق دعوات لمقاطعة التطبيق من قبل شريحة واسعة من المستخدمين المسلمين، الذين طالبوا بحذف التطبيق الذي يضم نحو 6 ملايين مستخدم، معتبرين أن "سلامز لم يعد منصة آمنة أو مستقلة تعكس قيم المسلمين".
من جهته، انتقد الرئيس التنفيذي لتطبيق "مز" الإسلامي المنافس لـ"سلامز"،شهزاد يونس، عملية الاستحواذ على التطبيق الأخير. وقال: "سعيد بصمودنا أمام محاولات مجموعة ماتش لشرائنا، وشعرت أنني أبيع نفسي".
وأشار مستخدمون إلى أن عملية الاستحواذ المثيرة للجدل، أجريت دون إعلان رسمي من إدارة تطبيق "سلامز" أو شركة "ماتش غروب"، التي تملك تطبيقات مواعدة شهيرة مثل "تيندر" و"أوكيكيوبيد".
ولفت ناشطون إلى قيام الشركة بتعديل شعار التطبيق عبر منصة "إنستغرام"، وإضافة كوفية
فلسطينية إلى رمز القلب الشهير، في خطوة يرجح أنها جاءت محاولة لاحتواء الاستياء بين المستخدمين.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والتي جددت دعوات
المقاطعة للشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي والمرتبطة به.