استقبل نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في
اليمن، طارق محمد عبدالله صالح، في مكتبه بمدينة المخا، فريقًا من وزارة الدفاع برئاسة اللواء الركن خالد الأشول، رئيس هيئة العمليات، وذلك لمناقشة الموقف العملياتي ومستوى جاهزية وحدات القوات المسلحة، في إطار تعزيز التنسيق العسكري ورفع القدرات القتالية استعدادًا لمعركة "الخلاص الوطني" وإنهاء ما أسماه "الانقلاب الحوثي".
وخلال اللقاء، قدّم اللواء الأشول إحاطة شاملة حول نتائج جولاته الميدانية الأخيرة إلى عدد من المناطق العسكرية، ولا سيما محوري الحديدة والبرح، متطرقًا إلى مستوى الجاهزية القتالية في تلك المناطق.
وأكد طارق صالح على أهمية الدور الذي تضطلع به وزارة الدفاع في رفع كفاءة القوات المسلحة وتعزيز التنسيق والتكامل بين مختلف التشكيلات العسكرية، مشددًا على ضرورة الاستعداد الكامل لخوض معركة استعادة الدولة وإنهاء "التمرد".
على جانب آخر، تشهد محافظة حضرموت شرق اليمن، تصعيدا وحراكا سياسيا نشطا منذ أشهر، إلا أن وتيرته ارتفعت منذ أيام، وسط تحذيرات من تفجر الصراع عسكريا بين تكتلات قبلية مدعومة من السعودية وقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من
الإمارات.
وفي بيان صادر عن "مؤتمر حضرموت الجامع" ( وهو تكتل سياسي وقبلي واجتماعي تأسس عام 2017)، فإنه حذر من مخطط "إدخال حضرموت في أتون صراع وحالة عدم الاستقرار".
وقال إن هناك جهات لم يسمها، تسعى لخلط الأوراق في حضرموت في ظل ما تشهده من التفاف وإجماع شعبي نحو "الحكم الذاتي" للمحافظة، ودفعت بآلاف المسلحين منذ أيام إليها.
وأضاف مؤتمر حضرموت الجامع الذي يرأسه، الزعيم القبلي، عمرو بن حبريش، وكيل أول محافظة حضرموت، أنه جرى "إدخال مسلحين من محافظات عدن ولحج والضالع ( واقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا) إلى ساحل حضرموت، مشيرا إلى أنه منذ 11 نيسان/ إبريل الجاري٬ وحتى الاثنين الماضي٬ وصل 2500 مسلح إلى منطقة الساحل، حيث مدينة المكلا، عاصمة المحافظة.
وبحسب البيان فإن هذه التحركات تعكس "بوضوح توجهات نحو تفجير الصراع بهدف مصادرة إرادة أبناء حضرموت وفرض توجه سياسي معروف بقوة السلاح ".