صعد المستوطنون الإسرائيليون اقتحاماتهم للمسجد
الأقصى المبارك، ما رفع حصيلة المقتحمين منذ بداية عيد الفصح اليهودي الأحد الماضي إلى أكثر من 6 آلاف مستوطن، وذلك وسط فرض
الاحتلال إجراءات أمنية مشددة حولت المسجد إلى ثكنة عسكرية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، الخميس، إن 1651 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، خلال ساعات صباح اليوم، الذي يعد اليوم الخامس من عيد الفصح اليهودي.
وأضافت في بيان، أن اقتحامات اليوم "تمت بحراسة الشرطة الإسرائيلية"، وشارك فيها عضو الكنيست من حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف تسفي سوكوت.
وبحسب الأوقاف الإسلامية، فإن المتطرف تسفي سوكوت أدى طقوسا تلمودية وصلوات في المسجد الأقصى المبارك.
وعلق وزير ما يعرف بالأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير على اقتحام سوكوت للمسجد الأقصى، قائلا في بيان نقلته القناة "12" العبرية: "أنا سعيد برؤية عضو الكنيست تسفي سوكوت، مثل آلاف آخرين، ينحني ويصلي أيضًا في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)".
وأشارت وكالة الأنباء
الفلسطينية "وفا" إلى أن آلاف المستوطنين اقتحموا ساحة حائط البراق غربي المسجد الأقصى لأداء ما تسمى بـ "صلاة بركة الكهنة"، موضحة أن قوات الاحتلال حولت المسجد ومحيطه إلى ثكنة عسكرية.
كما منع الاحتلال الإسرائيلي دخول العديد من الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية عند البوابات الخارجية، وفقا للوكالة الفلسطينية.
وأشار مسؤولون فلسطينيون إلى أن أكثر من 6000 مستوطن إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية عيد الفصح اليهودي الأحد الماضي وحتى اليوم الخميس.
وأشارت وكالة الأناضول، نقلا عن مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية، إلى أن 1135 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى الأربعاء، و1732 في يوم الثلاثاء، و1149 يوم الإثنين، و494 يوم الأحد الذي صادف أول أيام عيد الفصح اليهودي.
في المقابل، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس" اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، داعية إلى "الانتفاض نصرة لأهلهم المرابطين في فلسطين دفاعاً عن قبلة المسلمين الأولى".
وقالت الحركة في بيان إن "اقتحام قطعان المستوطنين اليوم لباحات المسجد الأقصى المبارك بمشاركة المتطرف الإرهابي تسفي سوكوت، وقيامهم بطقوسٍ تلمودية وجولات استفزازية تحت حماية أمنية مشددة من جيش وشرطة الاحتلال، يشكل استمرارا للمحاولات المحمومة للاحتلال لتهويد المقدسات الإسلامية والاستيلاء عليها".
وأضافت أن "الوزير الإرهابي بن غفير يتبجح بتوصيف جرائمه وانتهاكاته في المسجد الأقصى، بالقول إن ما لم يشهده الأقصى منذ 30 عاما من صلوات يهودية يجري الآن في عهده، ونؤكد له ولغيره من قادة الاحتلال المتطرفين أن كل إجراءات الاحتلال على أرضنا ومقدساتنا ستزول مع زواله الحتمي، وأنها لن تنجح في تغيير هوية
القدس والأقصى العربية الإسلامية".
ودعت الحركة "أبناء أمتنا العربية والإسلامية، للانتفاض نصرة لأهلهم المرابطين في فلسطين ودفاعا عن قبلة المسلمين الأولى، وعن مقدسات الأمة وثوابتها".
كما دعت "الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى التحرك العاجل واتخاذ إجراءات لحماية القدس والمسجد الأقصى من خطر التهويد، والتصدي لجرائم الاحتلال غير المسبوقة بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية".