أعلن
البيت الأبيض، أمس الجمعة، عن إطلاق موقع إلكتروني عن جائحة
كوفيد-19، ملقيا بمسؤولية نشأة وظهور فيروس كورونا على تسرّب من مختبر في الصين، مع انتقاد الرئيس السابق، جو
بايدن، والمسؤول الصحي السابق، أنتوني فاوتشي، ومنظمة
الصحة العالمية.
وانتقد الموقع، إجراءات مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وحالات الإغلاق. فيما بدأ ترامب عملية انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، عندما تولّى منصبه في كانون الثاني/ يناير، رغم أن واشنطن هي الداعم المالي الأكبر للمنظمة.
وأبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنّ: "الموقع الحكومي الرسمي الذي يقدم معلومات حول تفشي مرض "كوفيد-19" (كورونا) في الولايات المتحدة، تم استبداله بمنصة جديدة تتضمن ادعاءات بأن المرض تسرب من مختبر في الصين، ونتج عن مسببات أمراض من صنع الإنسان".
وبحسب الصحيفة، "استبدلت إدارة الرئيس دونالد ترامب موقع Lab Leak: The True Origins of Covid-19، أحد البوابات الحكومية التي يطلع فيها الجمهور على معطيات "كوفيد-19" ويصل من خلالها إلى بيانات محدثة، بمنصة جديدة تتضمن "ادعاءات مثيرة للجدل"".
إلى ذلك، تضمن الموقع الجديد الذي يحمل عنوان "Lab leak" (تسرب مختبري)" ادعاءات بأن فيروس "SARS-CoV-2" الذي تسبب في المرض هو "من صنع الإنسان" و"خرج من معهد ووهان لعلم الفيروسات في الصين".
ويقول الموقع، الذي يقدم 5 حجج لدعم هذه الادعاءات، إنّ: "الفيروس يتمتع بخصائص بيولوجية غير موجودة في الطبيعة، وأن دراسات تتلاعب بجينات الكائنات الحية تجري في المختبر في ووهان، مصحوبة باحتياطات غير كافية".
وبينما لم يصدر أي تعليق بعد عن فاوتشي أو بايدن أو منظمة الصحة العالمية. كان ترامب، قد قال بعد توليه مهام منصبه بفترة وجيزة، إنّ: "فاوتشي الذي يواجه تهديدات منذ قيادته استجابة البلاد لجائحة كوفيد-19 يجب أن يوظف جهة خاصة لتأمينه وأنهى التأمين المقدم له من الولايات المتحدة".
وأوضح متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) في كانون الثاني/ يناير أنّ: "الوكالة خلصت إلى أن جائحة كوفيد-19 من المرجح أن تكون نشأت في مختبر وليس من الطبيعة".
وكانت الوكالة قد ذكرت أن ثقتها بتقييمها "ضعيفة"، وأن كلا التصورين، المنشأ المختبري والآخر الطبيعي، لا يزالان معقولين.
من جهتها، تقول الحكومة الصينية، إنها تدعم الجهود المبذولة لتحديد أصل فيروس كوفيد-19 وإنها تشارك في هذه الجهود، كما أنها تتهم في الوقت ذاته، واشنطن، بتسييس الأمر، خاصة بسبب الجهود التي تبذلها وكالات المخابرات الأمريكية للتحقيق.
وتقول بكين إن: "الادعاءات التي ترجح حدوث الجائحة بسبب تسرب من أحد المختبرات لا تتسم بالمصداقية".