استشهد حسين
عطوي القيادي في قوات "الفجر" التابعة للجماعة الإسلامية في
لبنان، بغارة إسرائيلية جنوب العاصمة
بيروت.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن عطوي استشهد باستهداف إسرائيلي لمركبته في بلدة بعورتا قرب الناعمة جنوب بيروت.
ويعد عطوي واحدا من أبرز الشخصيات المقاومة في لبنان، لا سيما أنه كان يعمل بنفسه في إطلاق الصواريخ باتجاه الكيان الإسرائيلي رغم عمله الأكاديمي.
من
هو الشهيد عطوي
عطوي
شاب مثقف، يحمل الدكتوراه في الدراسات الإسلامية.
ترعرع
في بيت مقاوم، حيث وُلد في بلدة الهبارية العرقوبية في جنوب لبنان عام 1968. القرية
التي تقع على السفح الغربي لجبل الشيخ، وتربطها حدود مع سوريا وفلسطين المحتلة.
حين
كان ابن 9 سنين، استُشهدت والدته بقذيفة إسرائيلية عام ١٩٧٧. وبعد الاجتياح الإسرائيلي
عام ١٩٨٢، انخرط في صفوف المقاومة عبر «قوات الفجر».
تدرّج
في التدريب العسكري حتى أصبح قيادياً ومدرّباً عسكرياً.
اعتقلته
قوات الاحتلال الإسرائيلي لفترة قصيرة في معتقل الخيام.
شارك
في القتال خلال حرب تموز عام ٢٠٠٦ على محور العرقوب.
وفي
موازاة نشاطه العسكري، اجتهد عطوي في تحصيله العلمي.
درس
في كلية الدعوة ثم حاضر كأستاذ جامعي فيها.
حملت
رسالته للماجستير عنوان "الحرب النفسية في السيرة النبوية". وكذلك تناولت
أطروحة الدكتوراه التي قدّمها "الحرب النفسية خلال المرحلة المدنية".
شغل
منصب مدير العلاقات العامة في "المجلس العالمي للغة العربية" إلى جانب إدارته
مركز الإمام الغزالي للدراسات الصوفية، علماً بأنّه مدير فرع كلية الدعوة في العرقوب.
وكذلك عمل صحفياً في جريدة "اللواء" الأردنية لمدة سبع سنوات.
انخرط
عطوي مبكرا في العمل المقاوم، حيث كان دائما يتابع أخبار المقاومين في جنوب لبنان وفلسطين.
لم يعرف
عنه أي تحيز مذهبي أو طائفي.
وفي العام 2014 أطلق عطوي صواريخ باتجاه الكيان الإسرائيلي، ما أدى إلى توقيفه من قبل السلطات اللبنانية.
وكتب الراحل عطوي في آخر منشوراته في حسابه الرسمي: "لا تيأسوا، أمتنا نقاط قوتها كبيرة
عدونا نقاط ضعفه كثيرة، لا تنسوا أن قوة الله فوق كل قوة. الهجرة إلى القدس. نصر من الله وفتح قريب".