أجرى حزب المساواة والديمقراطية للشعوب التركي، المؤيد للأكراد "ديم"، زيارته الرابعة إلى زعيم حزب
العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، في محبسه بجزيرة إمرالي القريبة من إسطنبول.
وضم الوفد الذي توجه إلى الجزيرة، الاثنين، النائبة عن حزب "ديم" بيرفين بولدان ومحامي زعيم حزب "العمال الكردستاني" فائق أوزغور إيرول، فيما تخلف النائب سري ثوريا؛ بسبب إصابته بنوبة قلبية قبل أيام.
وقالت بولدان إن الاجتماع مع زعيم حزب "العمال الكردستاني استمر مدة ساعتين ونصف، واصفة إياه خلال تصريحات صحفية في إسطنبول بـ"الاجتماع المثمر".
وأشار بولدان إلى أن أوجلان كان "متفائلا بشأن هذه العملية"، في إشارة إلى مسار إنهاء المسألة الكردية من خلال حل حزب "العمال الكردستاني" وإلقاء السلاح.
وفي 10 نيسان/ الجاري، استقبل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وفدا من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وجاء ذلك على وقع تواصل مساعي
تركيا لإنهاء الصراع المتواصل منذ أكثر من 40 عاما مع حزب "العمال الكردستاني"، الذي تدرجه أنقرة والعديد من الدول الغربية على قوائم الإرهاب.
وفي 27 شباط/ فبراير الماضي، أجرت هيئة من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب "ديم" زيارتها الثالثة إلى زعيم "العمال الكردستاني"، عبد الله أوجلان، القابع في محبسه بجزيرة إمرالي القريبة من إسطنبول منذ عام 1999.
وأجرت الهيئة مباحثات مع أوجلان الذي أرسل خطابه الذي وصف بالتاريخي، لإلقائه على الرأي العام خلال مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول بتنظيم "ديم"، الحزب المناصر للأكراد في تركيا.
وشدد أوجلان في خطابه على ضرورة إنهاء العمل المسلح تماما، معتبرا أن حزب العمال الكردستاني قد استنفد دوره كحركة مسلحة، وأن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة سياسية بامتياز، تُبنى على الحوار والمفاوضات، بدلا من السلاح والصراع.
ولاحقا، أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني عن وقف أحادي لإطلاق النار مع تركيا، مؤكدة عزمها على الامتثال لدعوة رئيسها المسجون عبد الله أوجلان.
والشهر الماضي، قدم زعيم القوميين وحليف أردوغان في "تحالف الجمهور"، دولت بهتشلي، مقترحا ينص على عقد حزب "العمال الكردستاني" مؤتمرا في 4 أيار/ مايو المقبل لاتخاذ قرار حل التنظيم وإلقاء السلاح.