اتهمت عضو الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي، رشيدة
طليب، الولايات المتحدة بـ"التواطؤ" في الإبادة الجماعية التي يرتكبها
الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع
غزة.
جاء ذلك في تدوينة نشرتها طليب عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، الاثنين، تعليقا على إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي توسيع العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وقالت النائبة الأمريكية "أعلن مجرم الحرب
نتنياهو عن خطة لتهجير جميع السكان الفلسطينيين قسرا وتنفيذ التطهير العرقي، وتدمير غزة وضمها"، مشيرة إلى أن ذلك يأتي بعد "64 يوما من منع وصول الغذاء والمساعدات".
وأضافت طليب أن "الولايات المتحدة شريكة في هذه الإبادة الجماعية"، التي يشنها الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
وانتقدت النائبة الأمريكية مواقف زملائها في الكونغرس تجاه قطاع غزة، قائلة "يجد زملائي دائما الوقت لإدانة الطلاب المحتجين على الإبادة الجماعية، لكنهم يفقدون أصواتهم عندما يتباهى نظام الفصل العنصري الذي يدعمونه بفخر بجرائم الحرب التي ارتكبها أمام العالم".
وشددت طليب على أن "كل من دعم إسرائيل دون قيد أو شرط يتحمل المسؤولية"، حسب تعبيرها.
ومساء الاثنين، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عن مصادق "الكابينت" على توسيع عملية الإبادة المستمرة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكدا العزم على احتلال القطاع المحاصر.
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إيفي ديفرين، أن المرحلة الجديدة من الإبادة الجماعية في قطاع غزة ستكون "أكثر قوة وكثافة وستشمل هجوما واسعا وإخلاء مناطق من السكان".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة، إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.