كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطانية أن
السعودية مارست ضغوطا على الولايات المتحدة لوقف جميع الهجمات على
اليمن قبل زيارة الرئيس دونالد
ترامب للمنطقة الأسبوع المقبل.
ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين اثنين قولهما إن الرياض حذرت إدارة ترامب من أن مجيئه إلى المنطقة في ظل تواصل القصف على اليمن سيخلق "موقفا محرجا" للرياض والولايات المتحدة، وهو بمثابة "اللعب بالنار".
وأوضح المسؤولان أن الموقف السعودي كان رافضا منذ البداية للهجمات الأمريكية على اليمن، والتي بدأها الرئيس السابق جو بايدن، ولكن حدة الرفض تصاعدت الأسبوع الماضي مع الإعلان عن نية ترامب زيارة السعودية وقطر والإمارات.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين لموقع "ميدل إيست آي": "يبدو أن ترامب يلبي طلبا سعوديا بوقف الضربات قبل زيارته".
وبالفعل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الثلاثاء وقف الهجمات على اليمن، مقابل تعهد جماعة أنصار الله "الحوثي" بوقف استهداف السفن التجارية في البحر.
ولم يتمكن المسؤولون من تأكيد ما إذا كان ترامب تأثر بالضغط السعودي وحده أم أنه قرر وقف الحملة بناء على حساباته، بحسب "ميدل إيست آي".
وقال ترامب إن الحوثيين أبلغوا الولايات المتحدة مساء الاثنين أنهم "لا يريدون القتال بعد الآن، إنهم فقط لا يريدون القتال".
وأضاف ترامب: "سنحترم ذلك. سنوقف القصف"، مؤكدًا أن الجماعة وعدت بعدم مهاجمة السفن.
وأكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إعلان ترامب، مضيفا أن بلاده كانت تتوسط في "وقف إطلاق النار" بين الولايات المتحدة والحوثيين.
وكتب البوسعيدي على موقع إكس: "في المستقبل، لن يستهدف أي طرف الآخر، بما في ذلك السفن الأمريكية، في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مما يضمن حرية الملاحة وانسيابية حركة الشحن التجاري الدولي".