طب وصحة

صدمة علمية.. مقعد المرحاض أنظف من أريكتك بـ 75 مرة

متوسط عدد البكتيريا الهوائية المتوسطة على الأرائك بلغ 508,883 وحدة لكل 100 سم² - CC0
بينما يرتبط مفهوم التلوث المنزلي في أذهان كثيرين بالحمام أو سلة القمامة، أطلقت دراسة علمية حديثة تحذيرًا من مكان قد لا يخطر ببال أحد إلا هو الأريكة، أو غرفة المعيشة قد تكون البؤرة الأخطر لتجمع البكتيريا، بل وتفوق في مستوى تلوثها مقعد المرحاض بأضعاف مضاعفة.

وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية شملت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين في مركز ميلبيك لعلم الأحياء الدقيقة (Milbæk Centre for Microbiology) بالمملكة المتحدة، تحاليل مخبرية لست أرائك في منازل مختلفة، حيث تم مسح المساحات تحت الوسائد لتحليل البكتيريا الموجودة على سطح 100 سنتيمتر مربع من كل أريكة.

وجاءت النتائج بشكل صادم، حيث أن متوسط عدد البكتيريا الهوائية المتوسطة (AMB) على الأرائك بلغ 508,883 وحدة لكل 100 سم²، مقارنة بـ 6,800 وحدة فقط على مقعد المرحاض.

وكانت المفاجأة الأكبر في إحدى الأرائك داخل منزل يحتوي على قطتين، حيث تم تسجيل أكثر من مليون بكتيريا من نوع الإشريكية القولونية (E. coli) في ذات المساحة، وهو ما يعادل أكثر من 400 مرة من البكتيريا الموجودة على مقعد المرحاض.

ووفقًا للدراسة، فإن هذا النوع من البكتيريا يرتبط عادة بجزيئات البراز، وقد يسبب التسمم الغذائي وأمراضًا معوية حادة، خاصة لدى الأطفال والحوامل وكبار السن.

ولم تتوقف الدراسة عند الأرائك فقط، بل امتدت إلى أجهزة وأدوات نستخدمها يوميًا دون الانتباه لمستوى تلوثها. فعلى سبيل المثال، سجل مكتب العمل 5,900 CFU (وحدة تكوين مستعمرة)، وجهاز اللاب توب 5,800، بينما احتوى جهاز التحكم عن بُعد على 3,700 وحدة، وكلها تفوق ما تم رصده في سلة القمامة التي بلغت 6,000 وحدة فقط.

ولفت الباحثون إلى أن الأريكة لا تحتوي فقط على بكتيريا من مصادر بشرية أو حيوانية، بل تُعد بيئة مناسبة لنمو الخمائر والعفن، وهي عوامل تزيد من احتمالية تفاقم أمراض الجهاز التنفسي، خاصة لدى مرضى الربو أو ضعاف المناعة.

وفي تعقيبها على النتائج، أوضحت مونيكا بوتشيو، خبيرة التصميم الداخلي في شركة Sofa Club، أن الأرائك غالبًا ما يتم تجاهل تنظيفها بعمق، رغم كونها مركزًا دائمًا لتجمع الأشخاص والطعام والحيوانات الأليفة.

ونصحت الدراسة بضرورة تنظيف الأريكة يوميًا باستخدام قطعة قماش جافة، مع إجراء تنظيف عميق أسبوعي باستخدام صودا الخبز والمكنسة الكهربائية، بالإضافة لغسل أغطية الوسائد وتجفيفها جيدًا.