كشف وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الاثنين، عزم بلاده إرسال فريق خاص إلى
السودان من أجل دعم السوريين والعمل على إجلائهم، في ظل توتر الأوضاع وتفاقم المعاناة الإنسانية هناك.
وقال الشيباني في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، "بناء على توجيهات فخامة الرئيس أحمد
الشرع، سنرسل فريقا خاصا إلى السودان للوقوف على أوضاع السوريين في ظل الظروف الراهنة".
وأضاف وزير الخارجية السوري، أن الفريق سيعمل أيضا على "تقديم الدعم اللازم والعمل على إجلائهم وتوفير سبل الأمان لهم"، حسب تعبيره.
وكان سوريون اضطروا إلى اللجوء إلى السودان عقب اندلاع الثورة السورية في آذار /مارس عام 2011، التي واجهت عنفا شديدا من نظام الأسد قبل أن تطيح به في النهاية في أواخر عام 2024.
وأفادت وسائل إعلان سورية بوجود العديد من السوريين العالقين في السودان في ظل الصراع المتواصل بين الجيش وقوات الدعم السريع، مشيرا إلى معاناتهم من أوضاع صعبة للغاية في حين لا يمتلكون المال من أجل العودة إلى بلدهم.
وخلال الأسبوع الماضي، تصاعدت الاشتباكات في السودان بشكل خطير، حيث شنت قوات الدعم السريع عدة هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مطاري كسلا وبورتسودان، مما أدى إلى أضرار وتعليق الرحلات مؤقتا.
وفي دارفور سقط 6 قتلى و20 جريحا في قصف على مخيم أبو شوك للنازحين، وفي الأبيض، أدى هجوم بطائرة مسيّرة على أحد السجون إلى مقتل 20 نزيلًا وإصابة 50 آخرين، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.
في المقابل، أعلن الجيش السوداني استعادة ثلاث قرى بولاية النيل الأبيض هذه التطورات تُفاقم الأزمة الإنسانية، حيث تجاوز عدد الفارين إلى جنوب السودان حاجز المليون، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية،
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.