أعلنت حركة
"
طالبان" في أفغانستان عن حظر لعبة
الشطرنج في البلاد، باعتبارها تتعارض مع التعاليم الدينية في البلاد.
وبحسب وكالة
"خاما برس"، فإن السلطات الأفغانية اعتبرت الشطرنج نوعًا من ألعاب
القمار التي تتعارض مع التعاليم الدينية المعتمدة في البلاد حيث يأتي القرار ضمن
سلسلة من القيود المفروضة على الأنشطة الثقافية والرياضية في ظل حكم طالبان.
وصف مسؤولون أفغاني الشطرنج بأنه يتضمن عنصراً من القمار، وهي ممارسة تعتبر محظورة
بموجب الشريعة الإسلامية التي تعتمدها الحركة في أفغانستان.
وفي هذا
السياق، يُظهر قرار حظر الشطرنج توجهًا أوسع لفرض قيود على العديد من الأنشطة التي
تعتبرها الحركة غير متوافقة مع قيمها الدينية والاجتماعية.
وكانت حركة
"طالبان" قد اتخذت قرارات مماثلة في وقت سابق، تشمل حظر الرياضات
النسائية ومشاركة اللاعبات الأفغانيات في الفعاليات الرياضية الدولية مثل أولمبياد
باريس 2024، حيث أعلن المسؤولون عن تمثيل الرجال فقط في هذا الحدث.
سلسلة من
القيود المفروضة على الرياضة والثقافة
ويتماشى الحظر
الأخير على الشطرنج مع السياسات المتشددة التي تتبعها حركة "طالبان" تجاه
الأنشطة الرياضية والثقافية، ففي عام 2024، تم حظر مباريات الفنون القتالية
المختلطة في أفغانستان، حيث اعتبرت السلطات أن هذه الرياضة "عنيفة
للغاية" ولا تتماشى مع تعاليم الحركة. في المقابل، تظل لعبة الكريكيت التي
تُمارس في البلاد شائعة، لكن تُقتصر على الرجال فقط.
وتعكس هذه
القيود ملامح نهج "طالبان" في تقليص الانفتاح الثقافي والرياضي في
أفغانستان، حيث تفرض الحركة سيطرتها على مختلف جوانب الحياة الاجتماعية، بما في
ذلك الرياضة والفن.
ويثير هذا التوجه انتقادات واسعة من قبل المجتمع الدولي
والمنظمات الحقوقية التي تدعو إلى مزيد من الحرية في ممارسة الأنشطة الرياضية
والثقافية في أفغانستان.
وتتواصل
الانتقادات الدولية لحركة "طالبان" بسبب تقييد الحريات، حيث تدين
المنظمات الحقوقية حظر الرياضة النسائية وفرض القيود على الأنشطة الثقافية، وكما
أثار قرار حظر الشطرنج ردود فعل واسعة في الأوساط الدولية، باعتبار أن هذه اللعبة
ليست فقط وسيلة للترفيه ولكن أيضًا أداة لتنمية التفكير الاستراتيجي والعقلي.
يذكر أن
أفغانستان تحت حكم "طالبان" شهدت تغييرات كبيرة في مختلف جوانب الحياة،
إذ تحولت العديد من الأنشطة التي كانت شائعة سابقًا إلى محظورة أو مقيدة، ما يزيد
من عزلة البلاد على الصعيدين الثقافي والرياضي.