سياسة عربية

هكذا علّق زعيم “قسد” على قرار حل حزب العمال الكردستاني

حل حزب العمال الكردستاني سوف يكون له الانعكاس المباشر على سوريا- أكس
قال قائد "قوات سوريا الديمقراطية" في سوريا، مظلوم عبدي، أمس الإثنين، إن "قرار حزب العمال الكردستاني بحل بنيته التنظيمية، إنهاء الكفاح المسلح والبدء باتباع السياسة الديمقراطية بناءً على نداء القائد عبد الله أوجلان محل تقدير"، فيما أعرب عن أمله في أن "تبادر جميع الأطراف المعنية باتخاذ خطوات مهمة".

وأكد عبدي، عبر تغريدة في موقع التواصل الاجتماعي "إكس" أنه: "كان لحزب العمال الكردستاني دور تاريخي في الشرق الأوسط خلال المرحلة المنصرمة"، مبرزا: "كلنا ثقة بأن هذه الخطوة ستمهد الطريق أمام مرحلة جديدة من السياسة والسلام في المنطقة".

وقالت وكالة "فرات" القريبة من الحزب إنّ: "هذه القرارات صدرت في ختام مؤتمره الثاني عشر الذي عُقد قبل أيام". وأضافت أنّ: "المؤتمر قرر حل الهيكل التنظيمي للحزب وإنهاء "الكفاح" المسلح وجميع الأنشطة التي تتم باسمه"، ويرى أنه "أنجز مهمته التاريخية".

وتابعت الوكالة أنّ: "العمال الكردستاني يرى أن الأحزاب السياسية الكردية ستضطلع بمسؤولياتها لتطوير الديمقراطية الكردية وضمان تشكيل أمة كردية ديمقراطية"، وأن "العلاقات التركية الكردية بحاجة إلى إعادة صياغة".

وفي أول رد فعل من جانب أنقرة، أكد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر جليك، أنّ: "التنفيذ الكامل لقرار العمال الكردستاني حلَّ نفسه وتسليم سلاحه بشكل كامل، بما يؤدي إلى إغلاق جميع فروعه وامتداداته وهياكله غير القانونية، سيكون نقطة تحول حاسمة".

إلى ذلك، اعتبر عدد من المحللين، عبر تقارير إعلامية مُتفرّقة أنّ: "حل حزب العمال الكردستاني سوف يكون له الانعكاس المباشر على سوريا، كما أن التهمة الأساسية التي كانت توجّه إلى "قسد" من قبل تركيا، بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني، سوف تنتهي أيضا". 

وفي السياق نفسه، تابعوا: "سوف نشهد انتهاء العمليات العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، وأيضا خروج عدد من العناصر الذين كانوا ضمن هياكل تنظيم حزب العمال الكردستاني، من سوريا، كما أنه سيتم التعامل معهم مثل ما تم التعامل مع قيادات حزب العمال في كردستان العراق".

أيضا، أبرزت عدد من التقارير الإعلامية، أن "انتهاء هذا الحزب وحله سوف يكون له انعكاس مباشر وكبير على ملف القضية الكردية في سوريا، وأيضا على انعكاس آخر على قوات سوريا الديمقراطية في المدى القريب"، مرجّحين في الوقت ذاته قرار الحزب إلى ما وصفوه بـ"التراجع في الدعم الإقليمي والدولي".