أعلن الجيش الأردني، الثلاثاء، عودة 17 طفلاً فلسطينياً إلى قطاع
غزة، بعد استكمال علاجهم في المستشفيات الأردنية، وذلك في إطار مبادرة "الممر الطبي الأردني" التي أطلقتها المملكة لتقديم الرعاية الصحية العاجلة لأبناء القطاع المحاصر.
وأوضح بيان صادر عن القوات المسلحة الأردنية أن
الأطفال العائدين كانوا ضمن أول دفعة من 29 طفلاً تم إجلاؤهم من غزة في الرابع من آذار/ مارس الماضي، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الأردنية.
وأشار البيان إلى أن الأطفال تلقّوا رعاية طبية متخصصة أسفرت عن تماثل 17 منهم للشفاء التام، في حين لا يزال 12 طفلاً آخر يخضعون للعلاج في مستشفيات المملكة وسط رعاية دقيقة ومتابعة حثيثة.
وأعرب أهالي الأطفال عن "بالغ امتنانهم للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والقوات المسلحة الأردنية"، مشيدين بهذه المبادرة التي "أعادت الأمل لعائلات تعاني من تداعيات الحرب وتدهور القطاع الصحي في غزة">
وتأتي هذه الجهود ضمن سلسلة من المبادرات الأردنية المستمرة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، والتي شملت إقامة مستشفيات ميدانية، وتسيير قوافل إغاثية طبية وغذائية، فضلاً عن عمليات إخلاء طبي للجرحى ممن يحتاجون إلى تدخلات لا تتوفر داخل القطاع.
يُذكر أن الأردن كان قد أعلن في وقت سابق عزمه استقبال نحو ألفي طفل من غزة لتلقي
العلاج، وفق ما أكده الملك عبد الله خلال لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في شباط/ فبراير الماضي، وهي الخطوة التي لاقت ترحيباً دولياً واسعاً.
ويأتي ذلك في ظل عدوان إسرائيلي متواصل على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أسفر عن أكثر من 172 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين.