سياسة عربية

احتجاجات ونصب مشانق في سجن رومية اللبناني.. ما القصة؟ (شاهد)

عدد من أهالي المسجونين في رومية نفذوا اعتصاما أمام البرلمان اللبناني- الأناضول
شهد سجن رومية المركزي في لبنان، الخميس، احتجاجات واسعة نفذها مسجونون للمطالبة بإقرار قانون العفو العام المدروس وتخفيض السنة السجنية.

وأظهرت لقطات مصورة متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي سجناء داخل السجن وهم ينصبون مشانق مهددين بشنق أنفسهم في حال لم يتم إقرار قانون العفو العام.


كما قام آخرون بضرب النوافذ وإصدار ضوضاء عالية في أبنية السجن اللبناني للتأكيد على مطالبهم، التي تأتي بالتزامن مع انعقاد الجلسة التشريعية في مجلس النواب اللبناني.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإن مجلس النواب الذي اجتمع في وقت سابق الخميس أقر قانونا يجرم إطلاق عيارات نارية في الهواء، بهدف مضاعفة العقوبة على مطلق النار.

كما أقر منح الأشخاص الطبيعيين والمعنويين والأماكن السكنية المتضررة من عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إعفاءات من بعض الضرائب والرسوم.

وأشار موقع "هنا لبنان" إلى أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري رفع الجلسة التشريعية بعد إقرار اقتراحات القوانين، دون التطرق إلى مطالب السجناء في سجن رومية المركزي.

وكان عدد من أهالي المسجونين نفذوا اعتصاما أمام البرلمان اللبناني أثناء انعقاد جلسة مناقشة القوانين، في حين رفع البعض العلم السوري تحت شعار "لا تزال الثورة السورية مسجونة في لبنان".

وتجدر الإشارة إلى أن ما يزيد على 2350 معتقلا سوريا يقبعون في السجون اللبنانية، بما في ذلك سجن رومية، حيث تم احتجازهم في لبنان بتهم متنوعة، بما في ذلك المشاركة في الاحتجاجات ضد النظام السوري المخلوع والانخراط في أنشطة معارضة.

ووفقا لتقرير سابق صادر عن منظمة العفو الدولية، فإن قوات الأمن اللبنانية عرضت المئات من الرجال والنساء والأطفال السوريين للاحتجاز التعسفي والتعذيب والمحاكمة الجائرة.

وكان عدد من المعتقلين السوريين نفذوا إضرابا عن الطعام في وقت سابق للضغط على الحكومة السورية الجديدة لاستلامهم، في حين تؤكد دمشق على عملها على معالجة الملف مع الجانب اللبناني.