بدأت شرطة
الاحتلال الإسرائيلي تحقيقات مكثفة بعد أن كشفت عدة نساء في
الكنيست الإسرائيلي عن
حالات
اغتصاب منظم تعرضن لها في سن مبكرة.
وبحسب صحيفة
"
يديعوت أحرنوت" العبرية فإن النقاش الذي جرى في لجنة النهوض بوضع المرأة
واللجنة الخاصة لشؤون الشباب بالكنيست الإسرائيلي كشف عن ظاهرة الاعتداء الجنسي
الاحتفالي الذي يمارس ضد الأطفال من قبل جماعات ذات نفوذ وسلطة في المجتمع
الإسرائيلي.
وقالت الصحفية
شيرا قادري عوفاديا، التي أعدت التقرير، إن عدة نساء قدمن شهادات صادمة خلال
النقاش عما تعرضن له من اغتصاب منظم في سن مبكرة على يد جماعات السلطة، مشيرة إلى
أن هذه الجرائم لا تقتصر على أفراد عاديين بل تشمل شخصيات بارزة منها أعضاء كنيست
حاليين وسابقين، بالإضافة إلى ضباط شرطة وأطباء ومعلمات، مما يعكس عمق الأزمة وحجم
الانتهاكات التي جرت تحت سمع وبصر المجتمع.
وخلال الجلسة،
وصفت إحدى الضحايا التجارب التي مرت بها، وقالت إنها في سن الرابعة عشرة نقلت إلى
نوادي سادية حيث تعرضت لتعذيب نفسي وجسدي من قبل مشاهير وأشخاص ذوي نفوذ.
وأوضحت أخرى
أنها كانت تنقل من احتفال إلى آخر في مشاهد منظمة تظهر رجالًا عراة يقفون في
دوائر، في أفعال تشير إلى طقوس احتفالية بغيضة تهدف إلى إسكات الأصوات وإحكام
السيطرة على الضحايا.
وأشار الصحيفة إلى أن الشرطة الإسرائيلية بدأت تحقيقات مكثفة على أعلى المستويات، حيث أكدت مصادر
رسمية للصحفية أنها تتعامل مع الأمر في محاولة للكشف عن هوية المتورطين وملاحقتهم
قانونيًا بغض النظر عن مناصبهم أو نفوذهم.
وشددت شيرا
قادري عوفاديا في تقريرها على أن هذه الظاهرة، التي أُطلِق عليها مصطلح
"الاعتداء الجنسي الاحتفالي"، ليست مجرد جرائم فردية بل تعكس شبكة منظمة
من الاستغلال داخل أروقة السلطة، ما يثير قلقًا بالغًا لدى المجتمع الإسرائيلي
ويطالب بفتح تحقيقات شاملة وشفافة.
ويأتي هذا
النقاش وسط ضغوط شعبية متزايدة على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء ظاهرة
الاعتداءات وحماية الأطفال، خاصة بعد تزايد عدد الشهادات التي تتحدث عن تورط
مسؤولين كبار، وهو ما يجعل من الضروري إعادة النظر في آليات الحماية والتشريعات
لمواجهة هذه الجرائم.