سياسة عربية

دول غربية تعلن فرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش بسبب التحريض على غزة

تصريحات يومية تحريضية للحكومة اليمينية المتطرفة في دولة الاحتلال تجاه غزة - جيتي
تصريحات يومية تحريضية للحكومة اليمينية المتطرفة في دولة الاحتلال تجاه غزة - جيتي
أكدت بريطانيا، الثلاثاء، أنها فرضت عقوبات على اثنين من الوزراء الإسرائيليين المنتمين لليمين المتطرف هما إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، ردا على ما وصفته بتحريضهما على العنف ضد الفلسطينيين في غزة.

وقالت الحكومة النرويجية إنها قررت بالتعاون مع بريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا فرض عقوبات في شكل حظر سفر على  سموتريتش وبن غفير.

وذكر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في بيان "حرض إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش على العنف المتطرف والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بحق الفلسطينيين. هذه الأعمال غير مقبولة. ولهذا السبب اتخذنا إجراء الآن، وهو محاسبة المسؤولين عن ذلك".

وأضافت صحيفة التايمز البريطانية أنه "سيتم تجميد أصول وزير الأمن إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وسيُمنعان من دخول المملكة المتحدة".

وأوضحت أن هذه العقوبات سيتم فرضها على الوزيرين الإسرائيليين بسبب "تصريحاتهما حول غزة".

اظهار أخبار متعلقة



ومرارا، دعا الوزيران على مدار أشهر الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين إلى إعادة احتلال قطاع غزة وطرد المواطنين وإقامة مستوطنات على أراضيهم ومنع دخول المساعدات الإنسانية الإغاثية.

وتعقيبا على ذلك، قال بن غفير في تصريحات نقلتها قناة "إسرائيل 24": "لقد تجاوزنا فرعون، وسنتجاوز أيضا جدار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وسأستمر في العمل من أجل دولة وشعب إسرائيل دون خوف أو ترهيب".

اظهار أخبار متعلقة



ومؤخرا، بدأت عدة دول ومنظمات بدراسة واتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، بسبب استمرار الإبادة الجماعية التي ترتكبها بغزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي، وخلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين، وبفعل سياسة التجويع المتسمرة منذ أكثر من 3 شهور.

وأبرز هذه العقوبات هو "تعليق بريطانيا مفاوضات اتفاق التجارة الحرة مع إسرائيل" في 20 مايو/ أيار الماضي، الأمر الذي من شأنه أن يخلف آثارا اقتصادية وصفتها صحيفة يديعوت أحرونوت بأنها "خطيرة".

فيما أعلنت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، نهاية مايو، أن الاتحاد سيُراجع اتفاقية شراكته مع إسرائيل، على خلفية "الوضع الكارثي" في غزة.

إلى جانب ذلك، صرّح رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو في 20 مايو أن الدول الثلاث – فرنسا وبريطانيا وكندا – قررت معًا معارضة ما يحدث في قطاع غزة، وأنها ستعترف بشكل مشترك بدولة فلسطينية.

من جانبه، قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر الثلاثاء إن إسرائيل تبلغت بقرار بريطانيا فرض عقوبات على وزيرين وندد بالخطوة التي وصفها بأنها "مشينة".

قال ساعر خلال مؤتمر صحافي "تم إعلامنا بقرار المملكة المتحدة إدراج اثنين من وزرائنا على قائمة العقوبات البريطانية. من المشين أن يتعرض ممثلو جمهور منتخبون وأعضاء حكومة لمثل هذه الإجراءات".

وقال سموتريتش عبر منصة إكس: "كنتُ أجلس في حفل افتتاح المستوطنة الجديدة التي وافقنا عليها متسبيه زيف في الخليل".

وتابع: "بينما كنت أجلس هناك سمعت أن بريطانيا قررت فرض عقوبات عليّ لإعاقتي قيام الدولة الفلسطينية".

وأردف سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف: "حاولت بريطانيا سابقا منعنا من استيطان" ما ادعى أنه "مهد وطننا".

وأضاف: "لن نسمح لها بذلك مرة أخرى، نحن عازمون على مواصلة البناء".

وانتقدت واشنطن الثلاثاء العقوبات الغربية، معتبرة أن عليها أن تركز على حركة حماس الفلسطينية المسلحة بدلا من ذلك.

وقالت تامي بروس الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نرى أن ذلك لا يساعد. هذا لا يفيد بشيء للاقتراب من وقف إطلاق نار في غزة".

وقالت إن عقوبات بريطانيا وكندا والنروج ونيوزيلندا وأستراليا "يجب أن تركز على الجاني الحقيقي والذي هو حماس".
التعليقات (0)

خبر عاجل