اقتصاد عربي

دمشق تتحرك لإنقاذ الليرة.. خطط لطباعة أوراق نقدية جديدة وحذف صفرين

الليرة السورية خسرت أكثر من 99 بالمئة من قيمتها منذ عام 2011 - جيتي
قال عبد القادر الحصرية حاكم مصرف سوريا المركزي  إن دمشق طلبت عروضا من موردين دوليين لطباعة أوراق نقدية جديدة، في إطار جهودها لدعم العملة المحلية التي تعاني من تراجع قيمتها.

وأضاف الحصرية أن سوريا تهدف إلى إكمال العملية في غضون ثلاثة أشهر.

ووفقا لمصادر ووثائق فإن سوريا تخطط لإصدار أوراق نقدية جديدة مع حذف صفرين من عملتها، في محاولة لاستعادة ثقة الجمهور في الليرة التي انخفضت قيمتها بشدة.

وأكد الحصرية أن عدد بنوك المراسلة التي تتعاون مع سوريا مستمر في الزيادة منذ قيامه في الآونة الأخيرة بزيارة السعودية والإمارات، إلا أنه لم يذكر عددا محددا.

وأضاف أنه سيشارك في مؤتمر مصرفي دولي في فرانكفورت في وقت لاحق من هذا الشهر وأنه يتطلع إلى زيادة العدد بشكل أكبر.

وخسرت الليرة السورية أكثر من 99 بالمئة من قيمتها منذ عام 2011، ويبلغ سعر الصرف حاليا حوالي 11 ألف ليرة مقابل الدولار، بعدما كان عند 50 ليرة قبل الحرب.

وتسبب الانخفاض الحاد في قيمة العملة في زيادة صعوبة المعاملات اليومية والتحويلات المالية، حيث عادة ما تحمل الأسر وهي تشتري طلباتها الأسبوعية من البقالة أكياساً بلاستيكية تحتوي على أوراق مالية تقدر بالوزن بالكيلوغرام.

بحسب وثيقة اطلعت عليها رويترز، أبلغ البنوك الخاصة في منتصف آب / أغسطس بأنه يعتزم إصدار عملة جديدة مع "حذف أصفار"، في محاولة لتسهيل المعاملات وتحسين الاستقرار النقدي.

وتابعت الوكالة أنها تحدثت مع مصادر في بنوك تجارية ومصدر في المصرف المركزي ومسؤول اقتصادي سوري رفضوا الكشف عن هوايتهم  وقالوا إن المصرف المركزي أبلغهم لاحقاً بأنه سيتم حذف صفرين.

وفي نسيان / أبريل الماضي ترددت أنباء عن تحضيرات لطبع سوريا للنقود في دول الاتحاد الأوروبي، بدلًا من روسيا التي تتولى هذه المهمة منذ سنوات، وكانت سوريا حتى منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، لا تطبع عملتها الخاصة بها، بل كانت تتداول عملة موحدة مع لبنان، تُطبع في فرنسا كإرث مباشر من حقبة الانتداب الفرنسي.