تحدث الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب مساء الثلاثاء،
عن تقديم عرض سخي مقابل وقف البرنامج
النووي الإيراني، لكن طهران اختارت تصعيد
الوضع في الشرق الأوسط.
وأشار ترامب خلال كلمته في اجتماع الجمعية العامة
للأمم المتحدة، إلى أنه "قبل ثلاثة أشهر ألقينا قنابل ضخمة ودمرت المفاعلات
النووية في إيران"، مشددا على أنه "لا يمكن لأي دولة أخرى أن تفعل ذلك.
لدينا أفضل الأسلحة"، على حد قوله.
وفي كلمته، عارض ترامب الاعترافات الدولية المتزادية
بدولة فلسطين، مواصلا هجومه على حركة
حماس، دون أي انتقاد للهجوم الإسرائيلي الذي
استهدف وفد الحركة المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال ترامب إن الاعتراف بدولة فلسطين "تشجيع
لاستمرار الصراع، حيث يسعى بعض أعضاء هذه الهيئة إلى اعتراف أحادي الجانب بدولة
فلسطينية، وهذا سيكون بمثابة مكافئة كبيرة جدا لإرهابيي حماس نظير فظائعهم"، بحسب تعبيره.
وتابع قائلا: "الاعتراف بدولة فلسطين سيكون
مكافأة على هذه الفظائع المروعة، بما في ذلك 7 تشرين الأول/ أكتوبر، حتى مع رفضهم
إطلاق سراح الرهائن أو قبول وقف إطلاق النار".
وأردف قائلا: "بدلا من الرضوخ لمطالب حماس، على
الراغبين في السلام أن يتوحدوا حول رسالة واحدة: أطلقوا سراح الرهائن الآن، فقط
أطلقوا سراحهم".
وتابع: "علينا أن ننهي الحرب في
غزة وأن نتفاوض على السلام وإعادة الرهائن
فورا".
وأضاف: "نجحنا في إعادة معظم الرهائن في غزة
ونريد إعادة من تبقى منهم جميعا ودفعة واحدة (...) يجب ألا نستسلم لمطالب حماس
وعليها الإفراج عن الرهائن فورا".
من جهتها، نفت "حماس" صحة تصريحات الرئيس
ترامب، وقالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو "المعطل الوحيد
لكل محاولات التوصل لاتفاق".
وقال الحركة في بيان، إنّها "لم تكن يومًا عقبة
في طريق الوصول إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقد قدّمت في سبيل ذلك
كلَّ المرونة والإيجابية اللازمة".
وتأتي هذه الدعوات لتبادل الأسرى، بينما يواصل جيش الاحتلال
الإسرائيلي هجومه على مدينة غزة، منذ 11 آب/ أغسطس الماضي، في عملية أطلق عليها
لاحقا اسم "عربات جدعون 2"، يتخللها نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة،
وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، وتوغل بري.
وأقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلية في 8 آب/ أغسطس
الماضي، خطة طرحها رئيسها بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل
تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، التي يسكنها نحو مليون فلسطيني.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم
20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا
وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/
أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و382 شهيدا و166 ألفا و985 مصابا،
معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.