الحية: توصلنا لاتفاق وقف دائم لإطلاق النار.. أهل غزة كانوا أسطورة في الصمود (شاهد)

قال رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، مساء الخميس، إن الشعب الفلسطيني في غزة قدم نموذجا أسطوريا في الصمود والثبات خلال الإبادة، مؤكدا أن المقاومة أفشلت جميع مخططات الاحتلال رغم وحشيته ومجازره.

وأضاف الحية في كلمة بمناسبة الذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى، والاعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، أن "العالم وقف مذهولا أمام ما بذله أهل غزة من عطاء وتضحية وصبر، حيث خاضوا حربا لم يشهد العالم لها مثيلا، ووقفوا ببسالة في وجه طغيان العدو وجيشه ومجازره الوحشية".

وتابع: "نقف اليوم أمام عهدة الشهداء الأبرار من القادة الذين فجروا طوفان الأقصى، الشهيد القائد إسماعيل هنية رئيس الحركة، ونائبه الشهيد القائد صالح العاروري، والشهيد القائد يحيى السنوار، والقائد الشهيد أبو خالد الضيف، ورفاقهم من قادة المقاومة الذين اصطفاهم الله فصدقوا ما عاهدوا الله عليه".


وأشاد الحية بـ"بطولات رجال المقاومة الذين قاتلوا من نقطة الصفر، الذين كانوا كالطود العظيم أمام دبابات الاحتلال وآلياته وجنوده".

وأشار إلى أن المقاومة " أفشلت مخططات العدو واحدا تلو الآخر، من التهجير والتجويع وصناعة الفوضى، حتى تحطمت جميعها أمام وعي شعبنا وإرادته الصلبة".

وأضاف: "كما كنتم رجالا في ميادين القتال، كان لإخوانكم رجالا على طاولة المفاوضات، واضعين مصلحة شعبنا وحقن دمائه نصب أعيننا منذ اللحظة الأولى للمعركة، لكن هذا العدو المجرم ماطل وارتكب المجازر تلو المجازر، وأفشل جهود الوسطاء مرة بعد أخرى".

وأشار رئيس الوفد المفاوض إلى أنه "عندما بدأنا وقفا لإطلاق النار في السابع عشر من يناير الماضي، سرعان ما انقلب العدو على الاتفاق، ليؤكد مجددا سياسته القائمة على خرق الاتفاقات ونقض العهود واختلاق الأكاذيب".

وأكد الحية أن حماس واصلت جهودها "بكل مسؤولية في المفاوضات غير المباشرة، رغم المماطلة والتراجع والإفشال في كل محاولة، ولم نتوقف عن بذل كل جهد ممكن لوقف العدوان وإنهاء حرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا".

وأوضح أن الحركة "تعاملت بمسؤولية عالية مع خطة الرئيس الأمريكي، وقدمت ردا يحقق مصلحة وحقوق شعبنا ويحافظ على دمائه، وتوجه الوفد إلى جمهورية مصر العربية متسلحا بالمسؤولية والإيجابية، ما مكننا نحن وقوى المقاومة من إنجاز اتفاق نقدمه لشعبنا العزيز".

ولفت إلى أن الوفد حصل على ضمانات أمريكية ومن الوسطاء، بإنهاء الحرب بصورة كاملة، وانسحاب الاحتلال وفتح معبر رفح بالاتجاهين ودخول المساعدات، فضلا عن تبادل أسرى 250 من أصحاب المؤبدات، وألفي أسير من قطاع غزة، وجثامين الشهداء وكافة النساء والأطفال المعتقلين.

وختم الحية كلمته بالتأكيد على أن "غزة رغم جراحها، ما زالت عنوان الكرامة والصمود، وأن المقاومة ستبقى على عهدها مع الشهداء والأسرى والجرحى حتى التحرير الكامل وإنهاء الاحتلال".