سياسة عربية

قرار إسرائيلي بشأن جولات البحث عن الأسرى بمناطق سيطرة الجيش في غزة

ذكرت هيئة البث العبرية أنّ "إسرائيل قررت وقف جولات حماس الميدانية مع الصليب الأحمر"- جيتي
كشفت هيئة البث العبرية اليوم الثلاثاء، عن قرار إسرائيلي اتخذته حكومة بنيامين نتنياهو بشأن جولات البحث عن الأسرى الإسرائيليين في مناطق سيطرة جيش الاحتلال في قطاع غزة.

وذكرت الهيئة أنّ "إسرائيل قررت وقف جولات حركة حماس الميدانية مع الصليب الأحمر، في المناطق الخاضعة لسيطرتها بغزة".

ويأتي ذلك في أعقاب تسليم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء الاثنين، رفات أسير إسرائيلي جديد عبر طواقم الصليب الأحمر، ليرتفع عدد الجثامين التي استلمتها تل أبيب إلى 17، لكن وسائل إعلام عبرية تحدثت الثلاثاء أنه بعد فحص الجثة تبين أنها ليست للأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة، وإنما رفات متبقية من أسير إسرائيلي سابق جرى دفنه.

وتندرج عمليات تسليم رفات الأسرى الإسرائيليين ضمن صفقة التبادل والمرحلة الأول من اتفاق وقف إطلاق النار، والذي دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وأفرجت حركة حماس بموجب الصفقة عن 20 أسيرا إسرائيليا حيا، ورفات 17 أسيرا من أصل 28، أغلبهم إسرائيليون، لكن تل أبيب تدعي أن إحدى الجثث المستلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.



يأتي ذلك في وقت يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت الأنقاض، وفقا لبيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة. وتقول حماس إنها تسعى "لإغلاق الملف" وتحتاج وقتا ومعدات متطورة وآليات ثقيلة لإخراج بقية الجثامين.

والثلاثاء الماضي، ألقى نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، في مؤتمر صحفي، الضوء على الصعوبات التي تواجه عملية انتشال جثامين الأسرى الإسرائيليين.

وقال فانس: "بعضهم (الأسرى القتلى) مدفون تحت آلاف الكيلوغرامات من الركام، والبعض الآخر لا يُعرف مكانهم. علينا التحلي بالصبر، سيستغرق الأمر بعض الوقت". واستطرد: "لن أحدد مهلة نهائية محددة لأن بعض القضايا معقدة وغير متوقعة".

ويقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وتوصلت حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي لاتفاق يوقف حرب الإبادة على غزة، ويفرج عن الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات، إضافة إلى 1968 أسير فلسطيني، استنادا إلى خطة وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتسببت هذه الحرب التي بدأها جيش الاحتلل بدعم أمريكي في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، في استشهاد 68 ألفا و527 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا و395 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.