أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، العثور على 
المدعية العسكرية السابقة، الجنرال يفعات تومر-
يروشتلمي، وهي على قيد الحياة وبخير، بعد ساعات من اختفائها صباح الأحد قرب شاطئ كاتسعوك في تل أبيب، حيث عثر على سيارتها مهجورة. 
وأفاد بيان الشرطة والجيش بأن عشرات السيارات وطائرة هليكوبتر شاركت في عمليات البحث، كما شملت جهود البحث عمليات في البحر، فيما وجه رئيس الأركان الإسرائيلي،  آييل زامير، دائرة العمليات بتفعيل جميع الوسائل المتاحة للعثور عليها بسرعة.
ويأتي هذا الحادث بعد ساعات من مراسم وداع رسمية لتومر-يروشتلمي التي أنهت ولايتها كمدعية عسكرية، ما أثار تساؤلات حول دوافع اختفائها وملابسات الحادث، خصوصا في ظل التوترات التي رافقت استقالتها على خلفية قضية تسريب فيديو تعذيب واغتصاب فلسطيني في قاعدة "
سدي تيمان" العسكرية. 
وكانت تومر-يروشتلمي قد أعلنت استقالتها نهاية الأسبوع الماضي، مؤكدة تحملها المسؤولية عن نشر مواد إعلامية تهدف إلى دحض معلومات كاذبة عن الجيش الإسرائيلي.
وتواجه المدعية السابقة اتهامات محتملة بعرقلة التحقيقات ونشر مواد سرية والإدلاء بإفادات كاذبة أمام جهات رسمية. 
وكان الفيديو المسرب من "سدي تيمان" أثار غضبا واسعا على المستوى المحلي والدولي، إذ يظهر جنودا إسرائيليين يعتدون بوحشية على معتقل فلسطيني، وهو ما دفع جيش الاحتلال لفتح تحقيق جنائي شامل بمشاركة النيابة العسكرية وقسم التحقيقات والاستخبارات في الشرطة.
ويأتي 
اختفاء تومر-يروشتلمي في وقت تتزايد فيه الاعتداءات على المعتقلين الفلسطينيين، لا سيما منذ حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة المستمرة منذ 8  تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي وثقت فيها منظمات حقوقية وفاة العديد من المعتقلين بسبب التعذيب والإهمال الطبي داخل السجون الإسرائيلية. 
وأكد وزير الحرب السابق يوآف جالانت أن تومر-يروشتلمي "كذبت عمدا" أثناء التحقيق في قضية التسريب، في حين أعلن وزير الحرب الحالي يسرائيل كاتس إقالتها رسميا وجردها من رتبها العسكرية، مؤكدا أن من ينشر "افتراءات دموية عن الجنود" يجب أن يحاسب قانونيا.