حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأحد، من تصاعد أعمال العنف في مدينة 
الفاشر غربي 
السودان، مؤكدة أن "آلاف العائلات بحاجة ماسة إلى المأوى والحماية والرعاية"، وسط تدهور متسارع في الأوضاع الإنسانية بعد هجوم قوات 
الدعم السريع على المدينة.
وقالت المفوضية، في بيان عبر منصة "إكس"، إن "أعمال عنف وحشية في الفاشر (مركز ولاية شمال دارفور) أجبرت الآلاف على الفرار من منازلهم"، مشيرة إلى أن فرقها "تقدم مساعدات منقذة للحياة في السودان، غير أن الموارد في انخفاض حاد"، داعية إلى "السماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول الآمن والفوري إلى المحتاجين".
وكانت قوات الدعم السريع قد استولت في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على الفاشر، بعد معارك ضارية، وارتكبت بحسب تقارير محلية ودولية مجازر بحق المدنيين، ما أثار إدانات واسعة من منظمات إقليمية ودولية.
وباستيلائها على المدينة أصبحت قوات الدعم السريع تسيطر على كامل ولايات دارفور الخمس، في حين يحتفظ الجيش السوداني بسيطرته على معظم الولايات الثلاث عشرة الأخرى، بما فيها العاصمة الخرطوم. 
ويعد إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، إلا أن غالبية السكان البالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة يعيشون في مناطق سيطرة الجيش.وفي 29 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أقر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بوقوع "تجاوزات" من قواته في الفاشر، زاعما أنه وجه بتشكيل لجان تحقيق.